يشهد شهر رمضان الكريم ارتفاعًا في إصابات الأطفال، خصوصًا من المفرقعات النارية واللعب في المنزل وساحاته، بحسب ما بيّن تقرير لمركز “بطيرم”.
وتُختصر خلال رمضان ساعات الدوام المدرسي للطلاب ناهيك عن قضاء أوقات اللعب واللهو خارج المنزل، ومن العادات الخطرة التي يمارسها الأطفال، خلاله، هي إطلاق المفرقعات الناريّة، إضافة إلى احتمال إصابة الأولاد أثناء إعداد الوجبات الرمضانية، وبالإضافة إلى إصابات عديدة أخرى قد يتعرض لها الأطفال بسبب طول ساعات أوقات الفراغ، سواء داخل المنزل وساحاته أو في الحيز العام.
وبحسب الإحصائيات التي تواكبها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد، فإنه وما خلال الأعوام 2010 حتى 2018، أصيب خلال رمضان حوالي 5523 طفلا عربيا من مختلف القرى والمدن العربية في البلاد من جيل صفر حتى 17 عامًا، اضطروا على إثر هذه الإصابة التوجه للمراكز الطبية وغرف الطوارئ لتلقي العلاج، وفقا لمعطيات مركز طب الطوارئ في البلاد. أما “مجمع خدمات أمان الأولاد” فقد رصد حوالي 816 إصابة خلال رمضان في الفترة بين عاميّ 2008 حتى 2018، حيث اضطر المصابون إلى المكوث في المستشفى للعلاج.
من جهة أخرى، أشارت المعطيات التي جمعت من خلال ما نشر وسائل الإعلام، إلى إصابة 310 أطفال، من جيل صفر حتى 17 عامًا بين عامي 2008 حتى 2018، من بينها 42 حالة إصابة انتهت بالوفاة.
وبحسب المعطيات، فإنّ معظم الإصابات التي تم رصدها كانت في المنزل وساحاته وفي الطرقات، مقارنةً مع الإصابات التي يتعرض لها الأطفال عادة في باقي أيّام السنة.
وأشارت المعطيات، أيضًا، إلى أنّ احتمال إصابة طفل عربي جراء استعمال المفرقعات أو الألعاب النارية أعلى بـ 3 أضعاف من احتمال الإصابة بهذه المسببات خلال باقي أيّام السنة.
ومن الملفت في هذه المعطيات، بحسب التقرير، أن احتمال إصابة الأطفال خلال شهر رمضان نتيجة الاختناق أو الغرق أعلى من باقي أيّام السنة. فيما أن السقوط من علو الأكثر انتشارًا حوالي 40%، كما أنّ نصف مجمل حالات الإصابة، خلال رمضان، كانت لأطفال من جيل صفر حتى أربع سنوات، كما بيّن المعطيات، بكل وضوح، ارتفاع نسبة وفيات الأولاد والأطفال خلال شهر رمضان، نتيجة الإصابة في المنزل وساحاته مقارنة مع باقي أيّام السنة.