تحدث تقرير لوكالة "بلومبرغ" عن أهمية المنشآت النفطية السعودية، التي استهدفها هجوم الحوثيين الثلاثاء، بواسطة طائرات "درون"، ومدى تأثيره على صناعة النفط في المملكة.
وأشارت الوكالة في بداية تقريرها إلى أهمية مكانة السعودية في سوق النفط العالمي، حيث تعد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وترى الرياض أن دورها في أسواق النفط العالمية يساعد في موازنة العرض والطلب، والتخفيف من ارتفاع الأسعار في أسواق النفط.
وتكمن أهمية الموقع المستهدف كونه يقع ضمن خط أنابيب رئيسي لنقل النفط، حيث ينقل النفط الخام من حقول المملكة الرئيسية التي تقع في شرق البلاد إلى غربها حيث المصافي وميناء ينبع، المطل على البحر الأحمر.
إضافة لذلك يعتبر الخط النفطي مسارا بديلا للسعودية لتصدير نفطها بعيدا عن مضيق هرمز، الذي تهدد إيران بإغلاقه في حال منعت من تصدير نفطها. ورغم أن الأنبوب لن يستطيع تلبية جميع متطلبات التصدير الحالية لشركة "أرامكو" العملاقة، إلا أنه سيحافظ على تدفق جزء من النفط السعودي إلى الأسواق في حال إغلاق المضيق.
يمكن لخط الأنابيب "شرق – غرب"، الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر، نقل قرابة 5 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، وتخطط "أرامكو" لتوسيعه لتصل استطاعته إلى 6.5 مليون برميل يوميا بحلول 2023.
وتشير البيانات إلى أن "أرامكو" ضخت عبر الخط العام الماضي 2.1 مليون برميل يوميا، أي أنها استخدمت أقل من نصف الطاقة الكاملة للخط، لأنها تعتمد اعتمادا كبيرا على موانئها الخليجية لتصدير النفط بواسطة الناقلات.
ووفقا لـ "بلومبرغ" فإن معظم النفط الذي يتم ضخه عبر الخط يذهب إلى المصافي، التي تكرره إلى بنزين وديزل، بهدف بيع هذه المنتجات في السوق الداخلية وتصدير جزء منها إلى الخارج.
وعن حجم النفط الذي يتم تصديره عبر ميناء ينبع، تقول البيانات إن "أرامكو" صدرت عبر ميناء ينبع حوالي 750 ألف برميل من الخام في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، أي أقل من عشر إجمالي صادرات السعودية النفطية.
وجاءت الضربة التي نفذتها طائرة "دورن" الثلاثاء، بعد هجوم وقع الأحد على عدة سفن في المياه الاقتصادية الإماراتية، منها ناقلتان سعوديتان، ورغم أنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم البحري، إلا أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إن "هذه الهجمات تثبت مرة أخرى أنه من المهم بالنسبة لنا أن نواجه الكيانات الإرهابية، بما في ذلك مليشيات الحوثيين في اليمن التي تدعمها إيران".