وافق وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، الجمعة، على نشر صواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط على خلفية التهديدات الإيرانية، وفق ما ذكرت "رويترز".وأفاد شاناهان بأنه من المهم أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأميركية سيواجه بالرد المناسب. وأضاف المسؤول الأميركي: "نحن متواجدون في الشرق الأوسط لمحاربة الاٍرهاب وتحقيق الأمن"، حسب ما نقلت مراسلة "سكاي نيوز عربية". وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" إلى الخليج العربي، بسبب تهديدات طهران. وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" إلى الخليج جاء "لردع التهديد الإيراني في المنطقة". كما ذكر المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك، أن إرسال بلاده لحاملة طائرات ليس رسالة سياسية، بل "دفاع عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية".وأوضح هوك في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" :"لمسنا تهديدات مفادها أن النظام الإيراني كان يدرس القيام بأعمال عدائية وأرسلنا حاملة الطائرات لينكولن لنكون مستعدين لأي هجوم".وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، قد قال الأحد إن إدارة ترامب سترسل مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط.وقال إن هذه الخطوة تأتي ردا على "مؤشرات وتحذيرات" مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد "بقوة" على أي هجوم.من جانبه، وضف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إعلان الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات وقاذفات للشرق الأوسط لتوجيه رسالة إلى طهران، بأنه "حرب نفسية".وتواصل إيران التصعيد من لهجتها تجاه الولايات المتحدة، التي دعت النظام في طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، إنه لا يستبعد مواجهة عسكرية مع إيران، داعيا النظام هناك إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد.ولم يتأخر الرد الإيراني على تصريح ترامب، حيث قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن طهران لن تجري محادثات مع أميركا، مضيفا أن واشنطن "لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري"، وفق ما نقلت "رويترز".وكان ترامب صرح للصحفيين "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران"، قائلا إن على "القادة الإيرانيين الاتصال بي والجلوس للتحدث لإبرام اتفاق جيد يساعدهم على الخروج من أزمتهم الاقتصادية".
الكلمات الدلالية :