الاثنين 06 مايو 2019 08:54 م بتوقيت القدس
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام وأخرى روسية قصفت مواقع في شمال غرب سورية بينها ثلاثة مستشفيات في شمال غرب سورية، اثنين منها باتا خارج الخدمة، وأسفر القصف عن مقتل 8 مدنيين، أحدهم سقط في قصف روسي للمستشفيات.
وأشار مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم تركيا اليوم، الإثنين، إلى أن موسكو وحليفتها والنظام السوري يحاولان انتزاع السيطرة على طريقين رئيسيين في آخر جيب يسيطرون عليه في شمال غرب البلاد في محاولة لتعزيز الاقتصاد السوري الذي أثرت عليه العقوبات.
وقال المقاتلون لوكالة رويترز إن سادس يوم من هجوم القوات الحكومية شهد هجمات جوية عنيفة استهدفت مدينة جسر الشغور وسهل الغاب بالإضافة إلى بلدتي اللطامنة ومعرة النعمان في جنوب محافظة إدلب.
وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة الضّربات في إدلب وجوارها. واستُهدف، أمس الأحد، مستشفيان بغارات للطيران الحربي، يقع أحدهما في كفرنبل والثاني تحت الأرض عند أطراف قرية حاس.
ونَسَب المرصد الغارات الجوّية إلى القوّات الروسيّة، وهو يحدّد هوّية المنفّذ تبعاً لطراز الطائرة، مكان الغارة، مسارات التحليق والذخيرة المستخدمة.
ونقلت وكالة فرانس برس، اليوم الإثنين، عن مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، قوله إن "المستشفى في كفرنبل خرج عن الخدمة، وقد تمّ نقل المصابين والمرضى إلى مستشفيات أخرى في المنطقة". وأضاف أنّ مدنياً قتل إثر استهداف المنشأة.
وأكّد المسؤول في منظّمة "سوريا الإغاثة والتنمية"، عبيدة دندوش، للوكالة أنّ "مستشفى نبض الحياة (في حاس) خرج بشكل كامل عن الخدمة بسبب الغارات".
وأوضح أنّ المستشفى الذي تُديره منظّمته أُخلي قبيل الضّربات، بفضل آليّات الإنذار المستخدمة في المنطقة والتي تهدف إلى تحذير المواطنين من الغارات الوشيكة بالاستناد إلى تحليل مسارات تحليق الطيران الحربي.
كذلك، استُهدِف مستشفى ثالث في كفرزيتا، بشمال محافظة حماة، بضربات روسيّة بحسب المرصد، الذي لم يكن بإمكانه تقييم مدى الضرر. وأكّدت السُلطات الصحّية المحلّية أن المنشأة كانت خارجة عن الخدمة، لكنّه لم يتسنّ التحقق من ذلك بشكل مستقلّ.
وقالت الأمم المتحدة، في نهاية نيسان/أبريل، إنّ مركزاً طبياً ومستشفيين صارت أيضا خارج الخدمة بسبب القصف الجوي والمدفعي.
ويسيطر على إدلب جهاديو هيئة تحرير الشام (الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة)، وقد عززوا نفوذهم في بداية العام في أعقاب مواجهات مع فصائل معارضة.
ومنذ أيلول/سبتمبر 2018، باتت إدلب موضع اتفاق بين موسكو وأنقرة، التي تدعم بعض الفصائل المسلحة هناك، يقضي بإقامة "منطقة منزوعة السلاح" تفصل بين المناطق التي ينتشر فيها جهاديون والمناطق المتاخمة التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.