سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على موقف النظام المصري الحالي الذي يتزعمه عبد الفتاح السيسي، من القضية الفلسطينية، التي لم تعد في سلم أولويات السيسي وأصبحت بالنسبة له “مصدر إزعاج”.
وأكد الكاتب الإسرائيلي إلداد باك، لدى صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن “المشكلة الفلسطينية لا تلعب دور النجم في سلم أولويات السيسي، رغم أنه يعرب رسميا عن تأييده الكامل لاحترام كل حقوق الفلسطينيين، ويعلن بأن حل المشكلة الفلسطينية سيؤدي إلى حل باقي مشاكل الشرق الأوسط”.
وأضاف: “الممثلون الرسميون للحكم المصري لن يعترفوا بصفقة القرن رسميا، ولكن القاهرة وغيرها من العواصم العربية بدأت تمل من عدم قدرة الفلسطينيين على إدارة شؤونهم”.
وذكر في مقال له نشر اليوم، أنه عندما تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية، بأن “صفقة القرن لن تتضمن دولة فلسطينية، ظهرت هذه الأنباء بتواضع في الصحافة المصرية”.
ونوه إلى أن “مثل هذه التطورات في الماضي، كانت من الممكن أن يحظى بعناوين رئيسة وتخرج الجماهير في مظاهرات غاضبة، أما اليوم وبعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف الأمريكي بهضبة الجولان، وإغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن وتقليص المساعدات الأمريكية للفلسطينيين؛ فالشارع العربي لا يشتعل”.
ومع حالة “انعدام اليقين” هذه، لفت باك، أن “هناك معطى واحد يبعث على الأمل؛ هو السفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي تعود لتوها للنشاط العادي، وتطلق صفحة فيسبوك خاصة بها بالعربية تحت عنوان “إسرائيل في مصر”، حيث تتمتع صفحة السفارة الاسرائيلية بـ 220 ألف متابع، وكل بوست فيها يحظى بمئات اللايكات وعشرات المشاركات”، مضيفا: “40 عاما من السلام؛ لعل شيء ما بدأ أخيرا في التحقق”.
من جانبه، أوضح أستاذ دراسات الشرق في جامعة “تل أبيب”، الخبير إيال زيسر، في مقال له نشر بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “قرار إدارة ترامب تأجيل نشر موعد صفقة القرن حتى بداية شهر حزيران، ترمي للتسهيل على حلفاء الولايات المتحدة العرب الذين يخافون من أن يجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان؛ أي بين ترامب والرأي العام المحلي الذي يطالبهم برفضها رفضا باتا”.