الخميس 21 مارس 2019 08:20 م بتوقيت القدس
يقوم المدير العام لوزارة المالية، شاي باباد، بفحص واستيضاح الادعاءات القائلة بأن موظفين في الوزارة يتدخلون بالحملة الانتخابية الجارية-خلافاً للقانون.
فقد نشر مؤخراً، أن موظفي شعبة الميزانيات في الوزارة، برئاسة شاؤول مريدور، قد أجروا لقاءات مع رئيس قائمة "كاحول لافان" ("أزرق أبيض") -بيني غانتس، وأبلغوه-حسب الادعاءات-بأن الأوضاع الاقتصادية في الدولة ليست على ما يرام وبأن ميزانية الدولة تعاني عجزاً كبيراً يجب إصلاحه.
وادعى غانتس أن ما سمعه من أولئك الموظفين "أشبه بالكارثة" وأن وزير المالية الحالي نفسه (موشيه كحلون) ما كان ليرضى بأن يبقى وزيراً للمالية في الحكومة القادمة، في ظل هذه الحالة.
مناكفات!
ويشير المراقبون العالمون ببواطن الأمور في وزارة المالية-إلى أن توتراً شديداً يسود منذ مدة العلاقات بين باباد ومريدور، وسبق أن حذر مريدور من مخاطر الزيادة في عجز الموازنة، ولم يستجب لطلب الوزير كحلون بعدم الإسراع في نشر التوقعات المتشائمة بخصوص الميزانية.
وللاستيضاح، وجه باباد رسالة إلى مريدور يسأله فيها عما إذا كان هو، أو أي من موظفيه-قد أجروا لقاءات مع غانتس، وأحاطوه علماً بالأوضاع الاقتصادية وميزانية الدولة.
تدخل لصالح كحلون
وصرح شاي باباد في هذا السياق، بأن من الأهمية بمكان الحرص على حماية موظفي وزارة المالية من محاولات التلاعب بهم من قبل أية قائمة أو مرشح لانتخابات الكنيست.
غير أن مصادر في الوزارة تدعي أن مجرد القيام باستيضاح القضية إياها-يشكل تدخلاً في المعركة الانتخابية لصالح الوزير كحلون، إذ أن مريدور يشغل منصباً يلزمه بتحذير الحكومة من أي خلل أو سوء في ميزانية الدولة "بينما الغرض من الاستيضاح هو ثني وردع مريدور عن القيام بواجبه"-على حد اعتقاد تلك المصادر.