الجمعة 15 مارس 2019 15:04 م بتوقيت القدس
أعلن سفير دولة فلسطين في أستراليا ونيوزلندا، عزت عبد الهادي، عن وجود معلومات أولية تشير إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في الهجومين الإرهابيين على مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش بجزيرة ساوث آيلاند في نيوزلندا.
هذا، وأفاد السفير بأن الجالية الفلسطينية أبلغته باستشهاد مواطن فلسطيني على الأقل، وإصابة عدد آخر في الهجومين، موضحاً أن السفارة تتابع اتصالاتها مع الجهات المختصة في نيوزلندا للحصول على معلومات وبيانات رسمية. كما أشار السّفير عبد الهادي إلى أن عددا من أبناء الجالية الفلسطينية يقطنون في مدينة كرايست تشيرتش، والتي شهدت الهجومين الإرهابيين صباح اليوم الجمعة، داعياً بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والسلامة لكافة أبناء الجالية.
إضافةً، يشار الى أنه استشهد أكثر من 40 شخصاً واصيب العشرات في اعتداء استهدف مسجدي مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلاندا. وقالت الشرطة النيوزلاندية، إن: "منفذ الهجوم هو رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، وفتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي".
وذكر مفوض الشرطة مايك بوش، أن القتلى سقطوا "على حد علمنا في موقعين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد آخر بشارع لينوود". وأشار بوش، إلى أن "هناك أربعة أشخاص رهن الاعتقال، هم ثلاثة رجال وامرأة وأن هناك العديد من القتلى جراء إطلاق النار".
ولفت المفوض إلى أن الشرطة فككت عبوات ناسفة عثر عليها في مركبات المتهمين، ودعا السكان في وسط كرايست تشيرش إلى التزام منازلهم، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لأي كان.
كما اعتلنت وسائل اعلام نيوزيلندية استشهاد أكثر من 40 شخصا، وإصابة العشرات، علمًا أنّ حالة بعضهم خطيرة إلى بالغة الخطورة. وأعلنت الشرطة قبل ذلك عن توقيف شخص واحد على ذمة التحقيق، مرجحة وجود متورطين آخرين في الهجوم. وأفادت وسائل إعلام بأن أحد منفذي الجريمة أسترالي في الـ28 من عمره ويعتنق فكرا عنصريا متطرفا، وصوّر لنفسه فيديو له وهو يطلق النار على المصلين في المسجد.
وحسب صحيفة "نيوزيلاند هيرالد"، فإن المتهم بالهجوم نشر "بيانا" من 37 صفحة، أبلغ فيه عن نواياه. وفي أول تعليق رسمي على الهجوم، أدانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، الحادث واعتبرته "واحدا من أحلك الأيام" في تاريخ بلادها. وأضافت قائلةً: "هجوم كرايست تشيرش عمل غير عادي وغير مسبوق في وحشيته، ولا مكان لمثل هذه الظاهرة ومنفذي الهجوم في بلادنا. العديد من الضحايا من المهاجرين ونيوزيلندا هي بيتهم، وهم نحن".