الجمعة 15 مارس 2019 08:38 م بتوقيت القدس
أعلنت منظمة "بِن أميركا" الأدبية والحقوقية اليوم، الخميس، عن تكريمها لثلاث ناشطات سعوديات هن لجين الهذلول، والصحافيتان إيمان النفجان ونوف عبد العزيز، من خلال منحهنّ جائزة "بن/ باربي لحرية الكتابة"، مشيرةً إلى أنّهنّ "تعرّضن للسجن والحبس الانفرادي والتعذيب من قبل الحكومة السعودية، كجزء من حملتها الوحشية ضدّ الأفراد الذين يرفعون أصواتهم دفاعًا عن حقوق المرأة في المملكة".
وعرفت الناشطات الثلاث، المعتقلات منذ أيار/ مايو الماضي في السجون السعودية، بمعارضتهنّ للسياسات المتّبعة والقوانين التي تقمع المرأة، وعلى رأسها نظام الولاية الذي يقيّد النساء السعوديات ويكرّس لتبعيّتهن للذكر الوصيّ عليهن في السفر والتعليم والزواج وحقوق أخرى، بالإضافة إلى معارضتهنّ حظر قيادة المرأة للسيارة والذي رفعته السعودية في حزيران/ نيسان الماضي.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، سوزان نوسل، في بيان: "الأمل الكبير في أن انتقال الأجيال في القيادة السعودية سيفتح الباب نحو مزيد من الاحترام لحقوق الفرد والقانون الدولي قد انهار بالكامل، حيث دفع الأفراد أعلى سعر لأن الحكومة تلجأ إلى تصنيف الهمجية كوسيلة حادة لقمع المعارضة وردعها".
وأضافت "لقد تحدت هؤلاء النساء الشجاعات واحدة من أكثر الحكومات ذكوريةً في العالم، حيث ألهمن العالم بمطالبتهن بالقيادة، والتحكم بحياتهن، وتحرير جميع النساء السعوديات من شكل من أشكال عبودية القرون الوسطى التي ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين".
وأكّد البيان: "نحن فخورون بتكريم الدافعات للتغيير، نوف عبدالعزيز ولجين الهذلول وإيمان النفجان، على كلماتهنّ وأفعالهنّ الشجاعة، ولإرسال إشارة قوية على أن الضغط الدولي على السعودية لاحترام المعارضة والالتزام المعايير الدولية لحرية التعبير لن يلين".
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" فقد تأسست جائزة "بن/ باربي لحرية الكتابة" منذ عام 1987، ويتمّ منحها كلّ عام لكاتب أو عدّة كتّاب أو كاتبات كنّ مستهدفات بسبب حريّة التّعبير والكتابة، وقد حصل عليها من قبل الديد من الكتاب والناشطين في أوكرانيا ومصر وإثيوبيا، وقد خرج معظم الآن في السجون.
وكانت كل من النفجان وعبد العزيز والهذلول، ضمن الناشطات العشر اللاتي حوكمن أمس في محكمة سريّة بالسعودية، بعد نحو عشرة أشهر من الاعتقال دون محاكمة، حيث اتّهمن أمس بتهم أبرزها "التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة".
ووفق ما ذكره حساب "معتقلات سعوديات" الذي نقل تفاصيل المحاكمة رغم التعتيم " بعد أن استعرضت المحكمة الجزائية بالرياض التهم على الناشطات، لم تسمح لأي منهن بالكلام أو الرد، وأسمعهن القضاة أن تلك التهم هي التي اعترفوا بها ووقّعوا عليها، ثم رُفعت الجلسة إلى بعد أسبوعين (بتاريخ الأربعاء 27/3/2019)".