قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، التابعتان للأمم المتحدة، الجمعة، إن نحو 3.4 مليون شخص فروا من فنزويلا، مقارنة بآخر إحصاء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي لم يتجاوز عدد اللاجئين، بموجبه، 3 ملايين شخص.
وأثنى المبعوث المشترك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إدواردو ستاين، على "التضامن الهائل" من قبل دول جوار فنزويلا مع من يغادرون البلاد.
وقالت الوكالتان إن كولومبيا تستضيف أكبر عدد من المهاجرين الفنزويليين، والذي يصل إلى أكثر من 1.1 مليون شخص، يليها بيرو بعدد 506 ألف شخص، ثم شيلي 288 ألف نسمة، والبرازيل التي استقبلت 96 ألف فنزويلي.
وكانت قد ردت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تعهد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بإغلاق الحدود مع البرازيل وعدم السماح بدخول المساعدات، بتسليط الضوء على "الأهمية القصوى لقدرة المحتاجين للحماية على طلب الحماية الدولية".
وكان قد أمر الرئيس الفنزويلي، الخميس، بإغلاق حدود بلاده البرية مع البرازيل، وذلك في كلمة متلفزة، قال فيها إنه يفكر أيضًا في إغلاق حدود فنزويلا مع كولومبيا.
ويأتي هذا في وقت يخطط فيه زعماء المعارضة الفنزويلية لإدخال مساعدات إنسانية خارجية عبر الدول المجاورة للبلاد، حيث توجهت مجموعة من النواب الفنزويليين المعارضين، نحو الحدود مع كولومبيا لجلب "مساعدات إنسانية"، في مبادرة تعتبر خطوة سياسية أكثر منها إنسانية، دون أن تحظى بدعم الصليب الأحمر الدولي، والأمم المتحدة.
فنزويلا تشهد السبت يوما حاسما
تشهد فنزويلا، اليوم السبت، فصلا حاسما، في النزاع على السلطة، وهو اليوم الذي حدده المعارض خوان غوايد لإدخال المساعدات الإنسانية المخزنة في على الحدود مع كولومبيا التي أغلقها الجيش الفنزويلي.
كما دعا كل من الرئيس نيكولاس مادورو، والمعارض غوايدو، إلى التظاهر اليوم، السبت.
وقال غوايدو إنه ستجري المطالبة خلال المظاهرات بإدخال المساعدات الإنسانية، في حين يرفض الرئيس مادورو إدخال المساعدات الأميركية لتجنب التدخلات الأميركية.
وكان غوايدو الذي اعترف به نحو خمسين بلدا رئيسا بالوكالة، تحدى مادورو، الجمعة، بمخالفته أمرا قضائيا يمنعه من مغادرة البلاد.
وأغلقت كراكاس الحدود في ولاية تاخيرا المجاورة لمدينة كوكوتا الكولومبية، التي ينوي غوايدو إدارة تسليم المساعدات منها.
من جهته يرفض مادورو دخول المساعدات الأميركية على الرغم من حاجة البلاد الماسّة إليها، مبرّراً رفضه بأنّ هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده.
وكان قد انتقل غوايدو من العاصمة، الخميس، إلى كولومبيا عشية الموعد الذي حدده لدخول عشرات الأطنان من المواد الغذائية والأدوية التي تم تجميعها منذ السابع من شباط/ فبراير في مستودعات في كوكوتا.
وقال غوايدو بينما كان يقف إلى جانبه رؤساء كولومبيا وتشيلي والباراغواي والأمين العام لمنظمة الدول الأميركية إن "السؤال هو كيف وصلنا إلى هنا بينما أغلقوا المجال الجوي وكل أنواع العبور البحري وسدوا الطرق". وأضاف "نحن هنا لأن القوات المسلحة أيضا بالتحديد شاركت في العملية".
ولم يذكر غوايدو متى وكيف ينوي العودة إلى فنزويلا حيث يمكن أن يتم توقيفه بسبب مخالفاته قرار منعه من المغادرة الصادر عن القضاء.
وسيكون الدور الذي سيختار الجيش القيام به حاسما. وقد أمره مادورو بعدم السماح بدخول المساعدة التي أرسلتها خصوصا الولايات المتحدة.
وكانت المعركة بين طرفي النزاع السياسي في فنزويلا اتخذت الجمعة منحى جديدا مع إقامة كل من معسكري الحكومة والمعارضة حفلا غنائيا خاصا به.