الاثنين 18 فبراير 2019 16:45 م بتوقيت القدس
أدى مصلون يؤدون صلاة العصر أمام باب الرحمة في الاقصى المبارك بمدينة القدس احتجاجا على إغلاق بوابات الأقصى اليوم، وذلك بعد اشتباكات حدثت اثر اغلاق المؤسسة الاسرائيلية باب الرحمة بالسلاسل والاقفال.
من جهتها أكد الخبير في شؤون مدينة القدس، الأكاديمي جمال عمرو، أن “باب الرحمة أصبح في قبضة الاحتلال، ونحن في طريقنا إلى كارثة حقيقة وهي إقامة كنيس يهودي في وسط الأقصى اسمه كنيس باب الرحمة”.
وأوضح عمرو أن “باب الرحمة شئنا أم أبينا هو باب مغاربة جديد، 12 ألف متر مربع خارج الباب، وداخل الباب تسيطر عليها سطات الاحتلال بشكل كامل، وكل من يمر بالمكان من داخل الأقصى يعتقل فورا، وهو ما حدث مع العديد من الفتيات الفلسطينيات مؤخرا”.
ونبه أن المسجد الأقصى أمام مخطط لباب مغاربة جديد؛ مشيرا أن ما يقوم به الاحتلال عند باب الرحمة المغلق، هو أشد وطأة وأكثر خطورة ودمارا على الأقصى.
وأوضح أن “سلطات الاحتلال وضعت قدمها تحت الأقصى عبر الأنفاق التي حفرتها، وصعدت فوق الأقصى، وبنت تحت الأرض وفوقها نحو 190 كنيسا يهوديا أحاطت بالأقصى من كل الجوانب، واليوم يقوم الاحتلال بالبنية التحية لمشروع التلفريك التهويدي في سماء الأقصى، وهكذا أحكم الاحتلال سيطرته على قبلة المسلمين الأولى”.
وقال: “سيكون باب الرحمة هو الكنيس القادم في قلب الأقصى”، مبينا أن “منطقة باب الرحمة بالنسبة للمتطرفين الإسرائيليين، هي أفضل من ساحة البراق؛ لأنها تقع بجوار ما يطلقون عليه قدس الأقداس (مسجد قبة الصخرة)، خاصة بعد تحويل القصور الأموية التي تقع بمحاذاة الأقصى من الناحية الجنوبية، إلى مطاهر للهيكل وحدائق تلمودية”.
ونبه أن “جنود الاحتلال صعدوا فوق الباب، وأقاموا مخفرا للشرطة، ولا يسمحون لأحد بالاقتراب من المكان”، محذرا من إمكانية “قيام الاحتلال بدفع الحجارة التي تغلق الباب في ساعة واحدة، وعندها ستفتح البوابة على مصراعيها، وسيلج الحاخامات للقاعات الداخلية في الأقصى التي تقع في باب الرحمة”.