الاربعاء 13 فبراير 2019 18:41 م بتوقيت القدس
اجتمع وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، بعد ظهر اليوم، الأربعاء، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وارسو، وذلك استمرارا لزيارة نتنياهو إلى بلاده، حيث وصل علوي إلى الفندق الذي ينزل الأخير، في العاصمة البولندية للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط و"النفوذ الإيراني".
وبحسب مراسل موقع "واللا"، الذي يرافق نتنياهو، فإن بن علوي وصل إلى اللقاء عن طريق مدخل جانبي من موقف السيارات، وليس عبر المدخل الرئيسي للفندق.
وقال نتنياهو، في بيان صدر عن مكتبه، إنه "يسرني الالتقاء بكم مرة أخرى. القرار الشجاع الذي اتخذه السلطان قابوس بدعوتي إلى زيارة سلطنة عمان يحدث تغييرا في العالم. إنه يمهد الطريق أمام أطراف كثيرة أخرى للقيام بما تفضلتم به، أي الامتناع عن التمسك بالماضي والمضي قدما نحو المستقبل".
وأضاف أنه "أطراف كثيرة تحذو حذوكم بما فيها أطراف تتواجد هنا في المؤتمر. أشكركم على هذه السياسة الإيجابية التي تتجه نحو المستقبل والتي قد تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار لصالح الجميع. أشكركم باسم المواطنين الإسرائيليين وأسمح لنفسي بأن أقول ذلك أيضا باسم الكثيرين في الشرق الأوسط".
وبحسب البيان الصادر عن نتنياهو، قال بن علوي: "هذه هي رؤية جديدة وهامة حول المستقبل. لقد عانى الشعوب في الشرق الأوسط كثيرا لأنهم بقوا في الماضي. هذا هو عهد جديد يخدم المستقبل ويخدم تحقيق الازدهار لصالح جميع الشعوب".
وكان نتنياهو قد توجه، يوم أمس، إلى بولندا للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن إيران، مع الولايات المتحدة ومسؤولين كبار من دول عربية و60 دولة أخرى.
يذكر أن نتنياهو كان قد زار عُمان للمرة الأولى، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وحل ضيفا على السلطان قابوس في القصر الملكي.
إلى ذلك، من المتوقع أن يجلس نتنياهو، في مؤتمر وارسو، مع وزراء خارجية دول عربية، ومسؤولين كبار من السعودية والبحرين والإمارات والمغرب، إضافة إلى التقاط صور مشتركة.
وبحسب مكتب رئيس الحكومة، فإنه يأمل أن تجري لقاءات أخرى، على هامش المؤتمر، تؤكد على "دفء العلاقات" مع الدول الخليجية.
وبحسب موقع و"اللا"، فإن وزير خارجية عُمان، الذي اجتمع سرا مع نتيناهو، كان قد اقترح، بعد الزيارة، أن تقادم بلاده المساعدة في الدفع بما يسمى "عملية السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أدان الهجمات ضد إسرائيل من جانب العالم العربي بقوله إن "إسرائيل هي حقيقة قائمة في الشرق الأوسط، ويدرك الجميع ذلك، وجان الوقت للتعامل مع ذلك بما يتناسب".
يذكر أنه بعد زيارة نتنياهو إلى عُمان، بادر عدد من الوزراء الإسرائيليين إلى زيارات لدول الخليج، بينهم وزير الاتصالات أيوب القرا الذي زار دبي للمشاركة في مؤتمر دولي للاتصالات، ووزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس الذي زار عُمان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي للمشاركة في مؤتمر دولي للمواصلات.
وكان نتنياهو قد صرح في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أن سلطان عُمان وافق على السماح لطائرات "إلعال" بالمرور في المجال الجوي لبلاده.