الاربعاء 30 يناير 2019 16:30 م بتوقيت القدس
تظاهر نحو ألفي شخص في تل أبيب بعد ظهر اليوم، الأربعاء، احتجاجا على عنف الشرطة الإسرائيلية ضد أبناء المهاجرين الأثيوبيين، وذلك في أعقاب مقتل شاب من أصول أثيوبية بنيران أطلقها شرطي عليه في مدينة بات يام، قبل أسبوعين.
وأغلق المتظاهرون وغالبيتهم من أصول أثيوبية مفارق طرق وشوارع رئيسية في تل أبيب، بينها الشارع الرئيسي في شبكة شوارع "أيالون". وتوقفت سيارة قائد الشرطة في تل أبيب، يوسي روفيه، بين المتظاهرين، الذين لم يسمحوا له بالعبور، وصرخوا نحوه "قاتل، عصابة قتلة".
ويعتزم المتظاهرون تنظيم مسيرة تنتهي في "ميدان رابين" في تل أبيب، ويتوقع أن يستمر هذا النشاط حتى الساعة العاشرة مساء. ويحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "شرطيون يقتلون اليهود الفلاشا" أي اليهود من أصل أثيوبي. كما هتف المتظاهرون "شرطي عنيف يجب أن يكون في الداخل" أي داخل السجن، و"إردان يقتل بدم بارد" في إشارة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان.
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني عن إحدى المتظاهرات قولها إنها قررت المشاركة في المظاهرة لأنه "توجد عنصرية في كل مكان. وأنا أشعر أنني لا أنتمي للدولة". وأضافت أن "إصنين من أشقائي خدموا في وحدة قتالية. هذا لا يصدق، أنت تعطي روحك وفي النهاية يقتلونك".
ودعا أحد منظمي المظاهرة المارين إلى الانضمام للمتظاهرين، وقال إن "هذا ليس احتجاجا لطائفتنا فقط. لن نسمح بملاحقتنا. والمتظاهرين يدعون إلى وقف العنصرية".
وعززت الشرطة في منطقة تل أبيب قواتها قبيل المظاهرة، وادعت أنها لن تستخدم العنف ضد المتظاهرين إلا في حال خروجها عن السيطرة. كذلك قال منظمو المظاهرة إنهم يعملون بالتعاون مع الشرطة، وأن المتظاهرين لن يكونوا عنيفين، وأنه "نأمل ألا تخون الشرطة الثقة القليلة المتبقية لدينا تجاهها".
يشار إلى أن الفلاشا الذين هاجروا إلى إسرائيل هم أكثر فئة واجهت صعوبات في التأقلم مع الحياة في البلاد، وانعكس ذلك، بحسب تقارير إسرائيلية، على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية لديهم. وسبقت هذه المظاهرة موجات تظاهر عديد في السنوات الماضية احتجاجا على التعامل العنصري من جانب الشرطة خصوصا ضدهم.