تطرق الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، صباح اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى لمسؤول إيراني، إلى الوزير الإسرائيلي السابق، غونين سيغيف، من باب أن المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي بات مصدرا للمعلومات بالنسبة لإيران.
كما أكد أن الصواريخ الإيرانية جاهزة للرد في غزة ولبنان على كل "خطوة حمقاء تقوم بها إسرائيل".
وأضاف أنه لا يوجد نية لدى إيران لزيادة مدى صواريخها، ولكنها ستواصل تطوير مدى دقتها.
وقال في مقابلة على التلفزيون الرسمي الإيراني إن "إيران ليست عاجزة علميا أو عملانيا عن زيادة مدى الصواريخ بموجب عقيدتها الدفاعية، إلا أنها تعمل باستمرار على زيادة مدى دقة هذه الصواريخ"، مؤكدا أن بلاده لا تنوي زيادة مداها.
وقالت الدائرة المختصة بإيران، في ما يسمى "المركز الأروشليمي لشؤون الجمهور والدولة"، والذي تابع تصريحات شمخاني، إنه تطرق في خطابه للمرة الأولى إلى قضية الوزير السابق، غونين سيغيف، الذي حكم عليه في التاسع من الشهر الجاري بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة التجسس لصالح إيران.
ونقل عن شمخاني قوله إنه "في الوقت التي تكاد قضايا الفساد تخنق رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفي الوقت الذي تحول فيه وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إلى مصدر للمعلومات بالنسبة لإيران، وفي الوقت الذي تم فيه حفر مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت قدمي نتنياهو، فهو يثير ضجة زائدة، ولا يزال يدعي أن سلطته تتمتع بتفوق استخباري".
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني، أمير خاتمي، كان قد صرح، هذا الأسبوع، أن القدرات الصاروخية للدول ليست قابلة للتفاوض، وذلك ردا على دعوة الولايات المتحدة للدول الأوروبية للجم التكنولوجيا الصاروخية الإيرانية.
وقال خاتمي "يقول العدو إنه يجب إزالة القوة الصاروخية لإيران، ولكننا كررنا القول إن صواريخنا ليست قابلة للتفاوض".
يذكر في هذا السياق أن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، كان قد هاجم، يوم أمس، إسرائيل بشدة، وهدد بالقول "إن إسرائيل لن تظل قائمة إذا بادرت إلى حرب ضد إيران".