الخميس 10 يناير 2019 15:04 م بتوقيت القدس
قدمت المحامية الموكلة بالدفاع عن الأسير د. باسل غطاس، عبير بكر، التماسا للمحكمة المركزية في بئر السبع، اليوم الخميس، ضد رفض "مصلحة السجون" لقاء العاملة الاجتماعية بالأسير غطاس في سجن نفحة.
وقالت المحامية بكر لـ"عرب 48" إن "لجنة الثلث طلبت من إدارة سجن نفحة أن تعد العاملة الاجتماعية تقريرا عن وضع الأسير غطاس وظروفه وتقدمه إليها، لكن رد إدارة سجن نفحة كان رفض تنفيذ قرار لجنة الثلث، وقالت بما أن الأسير غطاس يرفض التعبير عن ندمه وأسفه لما قام به فلا يحق له أن يلتقي العاملة الاجتماعية في السجن".
وأضافت أنه "قدمنا التماسا للمحكمة المركزية في بئر السبع التماسا نطالب فيه بإلزام مصلحة السجون تنفيذ قرار لجنة الثلث بشأن لقاء العاملة الاجتماعية بالأسير غطاس وتقديمها تقريرا عن وضعه وظروفه. وقد أثرنا أمرين، الأول أنه لا علاقة بين موقف الأسير غطاس من أعمال سواء أعرب عن ندمه أم لا وبين حقه التقاء العاملة الاجتماعية، والأمر الآخر أن مصلحة السجون تعرف أنه من المهم تقديم تقرير العاملة الاجتماعية، وفق قرار لجنة الثلث، وأنه يساهم في إطلاق سراحه مبكرا، لكن مصلحة السجون تعرقل ذلك، وهذا سيمنعنا من المثول أمام لجنة الثلث في الجلسة المقبلة المقررة في تاريخ 10.02.2019".
وختمت المحامية بكر بالقول إن "رفض مصلحة السجون هذا غير مقبول وهو غير إنساني وبدوافع سياسية عليا، علما أننا شددنا على أهمية وحاجة ماسة لالتقاء الأسير غطاس مع جهة مهنية مختصة تقدم تقريرا عن ظروفه، وفي حال قُدّم التقرير وكان إيجابيا، فإنه ستعقد الجلسة في التاريخ المذكور ما سيمكن من إطلاق سراح الأسير غطاس مبكرا".
ويقضي النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، الأسير د. باسل غطاس، محكوميته في السجن منذ 02.07.2017 بعدما أدين بنقل الهواتف الخليوية للأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، بهدف إنساني محض ليقدم المساعدة لهؤلاء الأسرى السياسيين الذين يمنعون من التواصل مع ذويهم وأمهاتهم، وذلك بعد المحاولة المستمرة والعمل المثابر لتحقيق ذلك من خلال العمل البرلماني، حيث جرد من حصانته البرلمانية وحوكم بالسجن الفعلي لمدة عامين، وهذه سابقة بتاريخ البرلمان الإسرائيلي.
وتعرض غطّاس إلى التنكيل أكثر من مرّة في السجون، منها حين جرى نقله من سجن الجلبوع إلى سجن رامون الصحراوي رغم معارضته الشّديدة، في عمليّة استمرّت لثلاثين ساعة، قضاها في السفر وهو مكبل اليدين والرجلين، وفي محطات التنقل، حيث اضطر للانتظار لساعات طويلة في الزنازين التي وصفها بـ"الأقفاص"، وبدون أغراضه الشخصية. واضطر إلى جر أغراضه الشخصية مع نقله من مكان إلى مكان، والذي فقد جزءا منه على الطريق، بينما كان مكبلا، الأمر الذي ضاعف المس به، كما ضاعف معاناته الجسدية بشكل لا يحتمل، خاصة مع الآلام المزمنة التي يشكو منه في ظهره، والموثقة بتقارير طبية متوفرة لدى مصلحة السجون.