السبت 05 يناير 2019 10:32 م بتوقيت القدس
أكد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، يوم أمس الجمعة، أنه لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من سورية، كما أنها لا تخطط للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن قوات سورية الديمقراطية، التي تدعمها واشنطن، ما زالت تستعيد أراضي من تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، بعد قرابة أسبوعين من إعلان واشنطن أنها ستسحب قواتها البالغ قوامها نحو 2000 جندي. وفي حينه قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن القوات نجحت في مهمتها ولم تعد هناك حاجة لوجودها هناك.
وسعى المسؤول بوزارة الخارجية، في حديث للصحفيين قبل زيارة الوزير مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم، إلى تبديد مخاوف من إمكانية إعادة تنظيم الدولة الإسلامية تجميع صفوفه.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه قوله "ليس لدينا جدول زمني لسحب قواتنا من سورية".
وأضاف "سيتم بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في كل مكان، ولا نترك أي فراغ للإرهابيين".
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري لأجل غير مسمى في سورية. وكان مسؤولون أميركيون قد صرحوا، سابقا، أن الانسحاب قد يستغرق عدة أشهر، مما يمنح القوات المدعومة من الولايات المتحدة الوقت لتوجيه ضربات نهائية للتنظيم.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، يسافر مع جون بولتون مستشار البيت الأبيض للأمن القومي في جولة إلى الشرق الأوسط، إن ترامب تلقى تأكيدات من قادته العسكريين تفيد بأن مهمتهم "يمكن إنجازها في غضون أسابيع".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جاريت ماركيز "سيسافر بولتون إلى إسرائيل وتركيا لبحث انسحاب القوات الأميركية من سورية، وكيف ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها للحيلولة دون عودة تنظيم الدولة الإسلامية للظهور، والوقوف إلى جانب الذين حاربوا معنا ضد التنظيم، والتصدي للسلوك الإيراني الخبيث في المنطقة"، على حد تعبيره.
وأضاف ماركيز أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، جوزيف دانفورد، مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسورية، جيمس جيفري، سينضمان إلى بولتون في تركيا.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جيفري سيتولى دورا إضافيا وهو المبعوث الخاص للتحالف ضد الدولة الإسلامية.
وسيشارك جيفري في المفاوضات بشأن العملية السياسية، وسيتولى أيضا الدور الدبلوماسي للتنسيق مع الحلفاء والشركاء في محاربة الدولة الإسلامية.
وكان المبعوث الخاص السابق للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية، بريت ماكجورك، استقال من منصبه الشهر الماضي بسبب قرار ترامب سحب القوات الأميركية.
وفي سياق ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شون روبرتسون، لـ"رويترز" إن قوات سوريا الديمقراطية، والتي تضم مقاتلين أكرادا، سيطرت على بلدة الكشمة في الثاني من كانون الثاني/ يناير بعدما سيطرت على بلدة هجين في 25 كانون الأول/ ديسمبر.
وفي اليوم الذي سيطرت فيه قوات سورية الديمقراطية على الكشمة، عبر ترامب في اجتماع لمجلس الوزراء عن رغبته القوية في سحب القوات تدريجيا من سورية واصفا إياها بأرض "الرمال والموت".
وأضاف ترامب أن قتال تنظيم الدولة الإسلامية أمر يعود إلى دول أخرى منها روسيا وإيران.
وقال "نحن نضربهم بكل قوة، أفراد تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف "نحن بصدد توجيه الضربات الأخيرة".
وفي بيان منفصل يوم الجمعة، قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه نفذ 469 ضربة في سورية في الفترة بين 16 و29 كانون الأول/ ديسمبر، دمرت قرابة 300 موقع قتالي وأكثر من 150 منطقة لتحضير الهجمات وعددا من طرق الإمداد ومنشآت لتخزين زيوت التشحيم ومعدات.
وقال المتحدث باسم البنتاجون إن قوات التحالف، الذي تنسق واشنطن عملياته، تواصل مساعدة قوات سورية الديمقراطية بالدعم الجوي ونيران المدفعية في وسط وادي نهر الفرات.
وأضاف روبرتسون "سنواصل العمل مع التحالف والشركاء الإقليميين من أجل إلحاق هزيمة تامة بتنظيم الدولة الإسلامية".
ووصف السيطرة على هجين بأنها تطور مهم.
وقال "كان هذا حدثا مهما، نظرا لأنها كانت ضمن أكبر المعاقل الأخيرة للتنظيم في وسط وادي نهر الفرات".
وأكد مسؤولان أميركيان، شريطة عدم الكشف عن اسميهما، أن الجيش الأمريكي يساعد في العمليات.