السبت 22 ديسمبر 2018 21:10 م بتوقيت القدس
قرر الرئيس السوداني، عمر البشير، الاستعانة بالجيش بغية حماية المنشآت الحيوية وكذلك تطويق الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بحسب ما أعلن مساعد الرئيسي فيصل حسن إبراهيم، الذي قال إن البشير قرر أيضا استمرار تعليق الدراسة في كل مستوياتها.
إلى ذلك، أعلن تحالف المعارضة السودانية، اليوم السبت، أن قوات الأمن اعتقلت 14 من قيادات المعارضة، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع المعيشية وسط وجنوبي البلاد.
وأفاد تحالف المعارضة الذي يضم عددا من الأحزاب، منها "الشيوعي" و"البعث العربي"، أن قوات الأمن اعتقلت في العاصمة الخرطوم 14 من القيادات، على رأسهم رئيس قوى التحالف الوطني فاروق أبو عيسى.
وقال مساعد الرئيس السوداني، إن البشير، عقد أمس الجمعة، اجتماعا ضم نائبيه، ومدير جهاز الأمن، ووزير شؤون الرئاسة، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس البرلمان، لبحث أزمة الاحتجاجات في البلاد. جاء ذلك لدى لقائه القوى السياسية المشاركة في الحكومة.
وأضاف إبراهيم "تقرر خلال الاجتماع حراسة المنشآت الحيوية بواسطة الجيش السوداني، واستمرار تعليق الدراسة في كل مستوياتها، لأن الذين بدأوا التخطيط للاحتجاجات يستهدفون إحداث خسائر كبيرة وسط الطلاب وصغار السن".
وأوضح أن ما تم بثه من مرض نائب الرئيس بكري حسن صالح، وضرب البشير بواسطة حرسه الشخصي "شائعات". وأقر بوجود أزمات في الخبز والوقود، وبالمقابل نفى حجب الحكومة لأموال الناس.
وأردف، "المشكلة تكمن في نقص المخزون النقدي في بنك السودان، ونقص الدواء، وكل الأزمات اعترفت بها الحكومة وتعمل حاليا على حلها، لكن لن تحل بين يوم وليلة".
وتابع، "لا يزال هناك استقرار سياسي وأمني في البلاد، والمظاهرات الاحتجاجية مشروعة ومقبولة، لكن ليس مسموحا أن تتحول إلى عمل تخريبي".
وفي محاولة لتطويق واحتواء الاحتجاجات، أعلن الأمين العام لاتحاد المخابز، جبارة الباشا، زيادة حصة الدقيق للمخابز الأسبوع المقبل، بصورة دائمة لولاية الخرطوم.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن الباشا قوله إن "حاجة ولاية الخرطوم تبلغ 50 ألف شوال يوميا، بينما المتوفر حاليا 43 ألف شوال".
وتشهد مدن سودانية منذ يوم الأربعاء الماضي، مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا خلال قمع الشرطة للاحتجاجات بولايتي القضارف ونهر النيل، بحسب ما أعلنته السلطات. وتجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، اليوم السبت، في مدن بربر والجزيرة آبا، والرهد.
وتلت الاحتجاجات إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض، لترتفع أعداد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ، عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء، إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية.
كما فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا والقضارف، إلى جانب عطبرة.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.