تسببت حفرياتٌ تقوم بها جمعية “إلعاد” الاستيطانية، في حدوث انهيارٍ داخل قطعة أرضٍ تبلغ مساحتها 3 دونمات، كانت قد صادرتها السلطات الاسرائيلية لاستخدامها موقفًا للسيارات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس.

وبيّن الناشط سمير الرويضي من القدس أنه شاهد أكياسًا من الرمل وضعها المستوطنون لإخفاء الفتحة التي أحدثتها الحفريات في الأرض، لكن شدة الأمطار والرياح أمس تسببت بتجريف التربة ودخولها إلى نفقٍ أسفل الأرض، وانهيار جزءٍ منه.

وأفاد الرويضي في تصريحات نقلتها وكالة صفا، بأنه سار في النفق قبل شهر تقريبًا، وهو يمتد من أسفل مسجد عين سلوان حتى المسجد الأقصى، وتبلغ مساحته 1200 متر، مبينًا أن المستوطنين كانوا قد قطعوا شجرة عمرها 100 عام تقريبًا في الأرض ذاتها لأنها تعترض سير النفق.

وأضاف أن استمرار الحفريات في الأرض يُهدد جامع عين سلوان وروضة الطفل المسلم التي يتعلم فيها 250 طفلاً وطفلة، وكذلك السكان الذين يستخدمون الموقف لسياراتهم.

ويُعدُّ هذا الانهيار هو الثاني في هذه الأرض، وهو على بعد 10 أمتار فقط من الانهيار الذي حدث قبل خمس سنوات، وتم على إثرها تغطية الحفرة ووقف الحفريات فيها، قبل أن يُعاود المستوطنون أعمال الحفر سرًا ما أدى لتكرر الحفريات

وناشد الرويضي كافة الجهات المسؤولة بإيقاف هذه الحفريات التي امتدت تحت البيوت ومسجد عين سلوان والروضة والأرض في سلوان، “حتى صار مسجد عين سلوان محاصرًا بالحفريات من أربع جهات” كما قال.

الكلمات الدلالية :