هاجم مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل عملية "درع الشمال" رئيس أركان جيش اسرائيل غادي آيزنكوت على خلفية قراره البدء الآن بعملية على الجبهة الشمالية.

وقال المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمتها شهاب، إن العملية ليست ملحة في هذه الفترة الزمنية"، مؤكداً على أن "ما نراه ليس عملية عسكرية وإنما عملية علاقات عامة".

وأضاف المسؤول أن "ما يفعلونه غالباً في مثل هذه الحالات هو ضخ الباطون إلى داخل النفق"، موضحاً أن "الجيش يعمل حساباته بحيث يضخ كميات محدودة من الباطون بحيث لا يخترق الحدود إلى داخل لبنان وحينها حزب الله يدعي أننا اخترقنا السيادة اللبنانية، بالرغم من أنه من الواضح أنهم هم من اخترقوا سيادتنا".

وشكك المسؤول المطلع على التفاصيل في مصطلح "عملية عسكرية"، قائلاً: "هذه ليست عملية عسكرية وإنما علاقات عامة".

كما وانتقد آيزنكوت بقوله: "قائد الأركان لم يرد إنهاء ولايته في ضوء تقرير بريك (مفوض شكاوى الجنود الذي أصدر تقريرا يقول فيه أن الجيش ليس جاهزا لخوض حرب) وإنما أراد سجلاً آخرا لإنهاء ولايته".

وبحسب المسؤول فإن الشخص الذي دفع باتجاه البدء بهذه العملية هو قائد الأركان وذلك برغم تقديرات ضباط كبار في الجيش أنه ليس من الضروري القيام بها، قائلاً: "البعض اعتقد أنه من الخطأ القيام بالعملية لألأن لديك معلومات عن الأنفاق وعندما تقوم بها فإن تفقد التفوق الاستخباري وتبوح بما لديك من معلومات".

وأشار الى أن "قائد الأركان نجح في إخافة الجميع داخل الجيش وأنه يجب القيام بالعملية في هذا التوقيت ونجح أيضاً بإخافة أعضاء الكابينت".

ولفت الى أن خلال النقاش داخل الكابينت اقتنع معظم الوزراء أن هذا ليس هو الوقت المناسب للبدء بمعركة عسكرية ضد حماس، وحسب المسؤول فإن للعملية شمال البلاد هدف آخر.

وأكد على أن الهدف الآخر: "عملية تمويه لما سيحدث خلال الأيام المقبلة ألا وهو ادخال 15 مليون دولار أخرى لحماس. وبدأت الاتصالات مع البريد لكيفية إدخالها، وعملية الشمال تموه على هذا التحرك".

وأعلن جيش اسرائيل بدء عملية "الدرع الشمالي" لكشف وتحييد الأنفاق التي حفرها حزب الله اللبناني نحو الأراضي المحتلة، بتنفيذ القيادة الشمالية وبمشاركة الاستخبارات والهندسة القتالية وإدارة تطوير الأسلحة والبنى التحتية تعمل ضمن العملية العسكرية لتحديد أنفاق حزب الله اللبناني.