الثلاثاء 16 اكتوبر 2018 20:52 م بتوقيت القدس
اثارت لافتات انتخابية للبيت اليهودي في الرملة ويافا غصبا كبيرا لدى السكان، ذلك بسبب لافتة نشر عليها صورة سيدة محجبة وكتب عليها "غدا هذه يمكن ان تكون ابنتك"، كما وضعوا على لافتة اخرى في يافا صورة لشخص ملثم وكتبوا بحانبها "الحركة الإسلامية في يافا".
هذا وقدم رئيس قائمة الوحدة لأجل الرملة نايف ابو صويص طلبا لمأمور الانتخابات ببلدية الرملة لشطب قائمة حزب البيت اليهودي في المدينة، وذلك في أعقاب اقدام قائمة البيت اليهودي بتعليق لافتات انتخابية معادية للمواطنين العرب في الرملة .وحذر ابو صويص من الأجواء العنصرية المعادية للمواطنين العرب والتي يقودها حزب البيت اليهودي ضد عرب سكان المدينة الأصليين منوها في الوقت ذاته ان هذه الأجواء العنصرية تمس بالنسيج الاجتماعي والتعايش القائم بالرملة.
واكد ابو صويص ان الجماهير العربية في الرملة ترفض هذه الدعاية والتحريض العنصري والتي يسعى من خلالها البيت اليهودي جذب الأصوات على حساب العرب، وان هذا الجو العنصري الذي تبادر اليه قائمة البيت اليهودي نتيجة لقانون القومية العنصري الذي يشطب حق العرب في هذه البلاد. وختم ابو صويص قائلا :" بكل تاكيد سنتصدى لهذه المحاولات العنصرية التي تستهدف وجودنا بالمدينة، وسنكون جميعا موحدين لها بالمرصاد، وادعو جماهيرنا المشاركة الفعالة في عملية الانتخاب والخروج للتصويت لمنع مثل هؤلاء العنصريين الأقزام التحكم بمصيرنا، ولانه وجود عدد اكبر من المندوبين العرب في المجلس البلدي يعني التقليل من وجود مثل هذه الأشكال والأقزام العنصرية".
وكان الناشط محمد نصال محاميد من الحركة الإسلامية في يافا قد كتب منشور بعنوان "تحريض حكومي ممنهج سيحرق الأخضر واليابس".
وجاء في المنشور "مما لا شك فيه أن العنصرية الإسرائيلية بحق المواطنين العرب في البلاد لم تبدأ بأيامنا هذه، وإنما نشأت مع نشوء هذه الدولة وإلا كيف نفسر تهجير اكثر من 500 قرية ومدينة عربية وهدم أكثر من 2000 مسجد خلال النكبة عام 1948م؟!، وإلا كيف نفسر كذلك سنوات الحصار والحكم العسكري البائس ومجازر كفر قاسم 1956م ويوم الأرض 1976م وهبة القدس 2000م؟!، وكيف نفسر كذلك التهميش الكبير والإقصاء الشديد الذي يعيشه المواطنون العرب في بلادهم وعلى أرضهم على كافة الأصعدة والميادين. فكبرنا على هذه العنصرية وتكيّفنا معها انسجاما مع الظروف القاهرة المحيطة!، ولكن بعض أحزاب الائتلاف الحكومي الحاكم الحالي للبلاد وبالذات الليكود برئاسة بنيامين ناتنياهو والبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت تقود البلاد لحالة عنصرية جديدة تتسم بتحريض الجماهير والمجتمع الإسرائيلي على المواطنين العرب بطريقة ممنهجة وخطيرة!، ونلمس هذا التصعيد الخطير بتصريحات رئيس الوزراء ناتنياهو الشهيرة "العرب ينهرون إلى صناديق الإقتارع"، وإتهامه للمواطنين العرب بحرائق الكرمل، وتحدثه المستمر عن هدم البيوت بالوسط العربي، بل وإنسجام كل ذلك مع قوانين عنصرية مقيتة مثل مشروع برافر وقانون كامينتس وقانون الارهاب وقانون القومية".
ثم اكمل "فهذا السلوك التحريضي الممنهج بحق المواطنين العرب الذي يمارسه حُكام إسرائيل الحاليون يقود المنطقة إلى المجهول!، فالعنصرية الشعبية أخطر وأمرّ من العنصرية الحكومية الاي قد تضبطها رسميات وقوانين، اما العنصرية الشعبية فتعني الاعتداءات على الممتلكات والأنفس، كإرهاب تدفيع الثمن "تاغ مخير" والجرائم التي تعرض لها مواطنين عرب مؤخرا على الهوية!!!، فهذا الشيء إن استمر فقد يخرج المنطقة كلها عن السيطرة!، ولكم حول العالم امثلة كثرة!".
واضاف:" واستمرارا لهذا السلوك الخطير والأعمى هو ممارسة هذا التحريض على الأصعدة ال محلية خلال الحملات الإنتخابية للسلطات المحلية فنجد حملة الليكود في يافا تل ابيب تحرض على المواطنين العرب بشعار "نحن او هم"، وحملة البيت اليهودي تحرض على المواطنين العرب "حتى لا تكون إبنتك عربية"!، فهذا السلوك سيعزز العنصرية والكراهية والتمييز بل وسيصنع فجوات كبيرة ذروتها الاقتتال الشعبوي، بسبب التحريض الممنهج الذي تقوده حكومة إسرائيل لخدمة مصالحها الشخصية والحزبية بشكل غير محسوب!، والتاريخ بقديمه وحديثه اخبرنا انه من يزرع الريح ستحصده العاصفة".
نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج: البيت اليهودي يبث سمومه في الرملة ويجب وقفه عند حده
وصف نائب رئيس الكنيست عيساوي فريج اللافتات الدعائية التي نشرها البيت اليهودي في الرملة بالعنصرية وتحمل الكثير من الحقد والكراهية.وقال النائب فريج ان البيت اليهودي اختار المكان والزمان الخاطئين فلا يمكنه ان يزعزع العلاقات العربية اليهودية المتينة منذ سنوات من خلال لافتاته العنصرية ضد العرب.واضاف النائب فريج ان توقيت نشر اللافتات عشية الانتخابات الوشيكة للسلطات المحلية لن ترفع من رصيد هذا الحزب الذي يلوح بالفاشية والعنصرية دائما.هذا وينوي النائب فريج تقديم طلب لمأمور الانتخابات في الرملة بإزالة اللافتات التحريضية ضد العرب.