جدّد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، رفض رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، ملوحًا بتوجيه "ضربة عسكرية شديدة" لحركة حماس في قطاع غزة، في وقت نددت فيه حكومة "فتح" برئاسة الحمدالله بدخول أي مساعدات للقطاع إلا عن طريقها.

وقال ليبرمان للصحفيين خلال جولة في محيط القطاع اليوم الثلاثاء، "إن رفع الحصار له معنى واحد: حرية الوصول إلى الأسلحة، ودخولها إلى قطاع غزة ".

وأضاف: "لقد استنفدنا كل الخيارات، يجب علينا توجيه ضربة قوية لحماس، هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الهدوء، حتى لو أدّى ذلك إلى مواجهة شاملة"، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، قد بحث خلال الأيام الماضية في أكثر من اجتماع التطورات في قطاع غزة، ورد على مسيرة العودة الكبرى، بفرض مزيد من العقوبات شملت منع إدخال الوقود إلى القطاع.

وفي ذات السياق استهجنت حكومة حركة فتح بالفضة الغربية مساعي عدد من الدول وفي مقدمتها قطر، لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، للتخفيف من معاناة مواطني القطاع جراء الحصار الإسرائيلي والعقوبات التي تفرضها سلطة محمود عباس.

وقال مجلس وزارة حكومة فتح خلال جلسته الأسبوعية اليوم الثلاثاء في رام الله برئاسة رامي الحمد الله، " نرفض صحوة الضمير لدى البعض بالموافقة على إدخال المساعدات وتنفيذ بعض المشاريع في قطاع غزة بحجة منع حدوث كارثة إنسانية، بالالتفاف على السلطة الوطنية وتجاوزها وعدم التنسيق معها".

يذكر إن رئيس السلطة محمود عباس يفرض عقوبات قاسية على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، شملت خصومات كبيرة في رواتب الموظفين وفرض للتقاعد المبكر، والتضييق على خدمات العلاج والمشاريع الإنسانية، ورفض حلول دولية للتخفيف من أزمات الكهرباء والماء، بالغضافة إلى ملاحقة المؤسسات الخيرية وإغلاقها، وغيرها من العقوبات.

وزعمت حكومة الحمدالله إن تقديم المساعدات لغزة سيدفع حركة حماس إلى "مزيد من التعنت والتشبث بالسلطة، وترفض التخلي عنها، وعدم الاستجابة إلى أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الانقسام ". على حد زعمها.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أوعز بتقديم 150 مليون دولار مساعدة عاجلة للتخفيف من معاناة قطاع غزة، وذلك عبر صندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى تقديم منحة وقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بقيمة 60 مليون دولار.

وقالت حكومة الله أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة غزة هو "تمكينها" من السيطرة على القطاع بالكامل، حتى تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها، وطالبت حماس بتسليمها كافة مفاصل الحياة في القطاع بشكل كامل.