الثلاثاء 09 اكتوبر 2018 12:24 م بتوقيت القدس
كشف تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر أيلول المنصرم، ضعف عدد المقتحمين في الشهر الذي سبقه.
وأوضح المركز أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال أيلول وصل 5200 مستوطن، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بطلاب الهيكل المزعوم.
وكان عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في آب المنصرم بلغ 2841، ما يعني أن أعداد المقتحمين خلال أيلول وصل الضعف.
ولم يكتفِ الاحتلال بالسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى فحسب، لكنه سمح لهم باستباحة ساحات الأقصى عبر تنظيم ما تسمى بجماعات الهيكل مهرجاناً تهويديًّا صاخباً جنوب المسجد الأقصى، وأدُّوا فيه طقوسا تلمودية، وأدخلوا الخمر إليه، عدا عن سياسة الملاحقة للمقدسيين وإبعادهم عن الأقصى، واعتقال آخرين دون تهمة سوى محاولة عرقلة اقتحامات المستوطنين.
وأشار مدير مركز القدس، عماد أبو عوّاد، إلى أنّ هذا العدد الكبير من المقتحمين، سيُمهد لوصول عددهم مع نهاية العام إلى حوالي 50 ألفا، الأمر الذي يعني زيادة بنسبة 200% بالمقارنة مع العام 2017، وزيادة 900% بالمقارنة مع العام 2009، بمعنى أنّ خطة التقسيم الزماني للمسجد تسير في خطوات ثابتة نحو هدفها.
وأضاف أبو عوّاد، أنّ “إسرائيل” تستغل الانقسام الداخلي الفلسطيني، والوضع العربي الإقليمي المتردي، في تسارعها نحو تنفيذ مخططاتها في القدس.
وطالب أبو عوّاد الأردن، بصفته وصيًّا على الأماكن المقدسة، أن يفعّل ويضاعف مجهوداته في سبيل فضح هذه الممارسات على الأقل، منبهاً أنّ اليمين الإسرائيلي، بات يلقى أذناً صاغية من حكومته لتطبيق مخططاته.