رأت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين لـ “الأقصى”، مخططا إسرائيليا للهيمنة على المسجد.
وقالت الحركة في بيان، إن “تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للأقصى تعكس مخططات إسرائيل الهادفة لفرض الهيمنة عليه، سعيا لتحقيق التقسيم الزماني والمكاني، تمهيدا للسيطرة الكاملة عليه (المسجد)”.
وأضاف البيان أن “ذلك يأتي تماهيا مع المشروع الأمريكي بالمنطقة، من خلال ما يسمى صفقة القرن التي تمثل مدينة القدس عنوان الاستهداف الأكبر لها، دون النظر لمكانتها المقدسة لدى المسلمين عامة، والشعب الفلسطيني خاصة”.
و”صفقة القرن” هي طرح أمريكي غير معلن بشأن القضية الفلسطينية.
واعتبر البيان نفسه أن الاقتحامات “نهج عدواني واستفزازي بحق المسجد الأقصى”.
وحملت “حماس” إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، والتي ستقابل بردة فعل غاضبة من شعبنا في كل مكان”.
وناشدت الدول العربية والإسلامية أن “يأخذوا دورهم في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله، والتعبير عن غضبتهم إزاء انتهاكات الاحتلال المستمرة لحرمته”.
كما طالبت الفلسطينيين بـ “الاندفاع لصد الاقتحامات الإسرائيلية، وإبطال مخططاتهم الاستيطانية والاحتلالية بمزيد من الحضور والرباط في باحات المسجد الأقصى، والتصدي بكل قوة لأي محاولة اقتحام أو اعتداء على الأقصى”.
ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تطالب باستمرار بوقف الاقتحامات.
ولمنع المستوطنين من القيام بطقوس دينية خلال اقتحاماتهم، يقوم حراس المسجد الأقصى بمراقبتهم والطلب من الشرطة الإسرائيلية وقف المستوطنين وطردهم في حال إقدامهم على أي انتهاكات.
لكن عناصر الشرطة الإسرائيلية غالبا ما يعتدون على الحراس، ويقومون باعتقالهم وإصدار أوامر بإبعادهم عن المسجد الأقصى لفترات تتفاوت من أيام إلى عدة أشهر.