الاحد 26 اغسطس 2018 20:25 م بتوقيت القدس
قال الكاتب والروائي الإسرائيلي سامي ميخائيل، احتدمت النقاشات حول تعريف إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية أو كدولة ديمقراطية يهودية، ما يطرح السؤال حول أي عاصفة كانت ستهب لو عرفت فرنسا عن نفسها كدولة كاثوليكية ديمقراطية، أو أن الولايات المتحدة أعلنت عن نفسها كدولة بروتستانتية ديمقراطية.
وأضاف الكاتب في رسالة عبر فيها عن معارضته لقانون القومية اليهودية الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية، لم أتصور أن الخلاف اللاهب هذا سيستخدم كمقدمة لقانون القومية، الذي يدير ظهره للقواعد الأساسية للديمقراطية، ويعتبر إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، يسمح فيها بناء تجمعات سكنية على أسس دينية واثنية، ويتم فيها الإساءة للغة العربية التي لن تكون لغة رسمية.
وتابع ميخائيل قائلا، هذا القانون العنصري يشعرني بالغثيان والقلق، باعتبار إساءتنا نحن كيهود لمن هم من غير اليهود كارثة قومية، وأنا ككاتب وروائي عبري لن أنسى أبدا أن العربية هي لغتي الأم.
وقال الروائي الإسرائيلي، إننا نحيا في وسط عربي مكتظ، وبالتالي فإن قمع اللغة العربية في منزلة عصب العيون والسير على حبل خياني مشدود من الجهل، كما حدث مع الإمبراطورية العثمانية التي طاردت اللغة العربية، وأعدمت كتابا وأدباء ملكوا الجرأة للكتابة بلغتهم العربية، والآن الأعشاب نمت على قبر الإمبراطورية العثمانية واللغة العربية ما زالت حاضرة وموجودة بيننا.
وأكد ميخائيل، أن قانون القومية يلقي قنبلة قاتلة تشرع للدولة بناء تجمعات سكانية لطوائف منفصلة على أسس دينية وقومية، لتحقيق الأحلام الوردية للمستوطنين، لتكون مشابهة لتلك التي كانت للفرنسيين في الجزائر، وللبريطانيين في روديسيا، وللهولنديين في جنوب أفريقيا، وكلها اختفت من هذا العالم.
وقال، إن قانون القومية العنصري يلحق الضرر باليهود ايضا، وهو قانون وضع لانتحار شعب نما وعاش فقط بفضل الجسور التي بناها مع الشعوب والثقافات الأخرى.وختم الروائي والكاتب الإسرائيلي سامي ميخائيل رسالته بالقول، علينا جميعا يهودا وغير يهود لفظ هذا القانون، وان نعمل على إلغائه، إذا كنا فعلا نهتم بمصير هذه الدولة (إسرائيل).