الاحد 12 اغسطس 2018 16:00 م بتوقيت القدس
شهدت مناطق عدّة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ظاهرة فلكية رائعة، حيث تمّ رصد زخّات شهب البرشاويات. ومن المتوقع أن تصل الشهب ذروتها هذا المساء وستمتد حتى صباح يوم غد الاثنين، وسيلاحظها سكّان الدولة العربية.
يذكر أنّ زخة شهب البرشاويات من الزخات الشهابية المميزة، حيث إنها من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا، إضافة إلى أن معدل سقوطها عند ذروتها يكون كبيرا، إذ يصل في وقت الذروة إلى أكثر من مئة شهاب في الساعة بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان المنطقة العربية ليسوا بحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية لرصد ورؤية زخة شهب البرشاويات، إذ يمكنهم رؤيتها ورصدها بالعين المجردة بدءا من هذا المساء وحتى بزوغ فجر الاثنين، وذلك بالنظر أعلى الأفق الشمالي الشرقي من سماء كل دولة.
ويمكن لهواة الفلك استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب البرشاويات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لتلك الشهب.
مصدر الشهب
مصد هذه الشهب يعود إلى مذنب "سويفت تتل" (Swift-Tittle) الذي اكتشف سنة 1862، وذلك عندما تتحرك الأرض في مدارها حول الشمس وتمر قرب حبيبات الغبار التي خلَّفها المُذَنَّب خلال أغسطس/آب من كل عام، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي وتحدث وميضا.
وتحدث ظاهرة الشهب بصفة عامة نتيجة مرور الأرض قرب المخلَّفات الدقيقة وحبيبات الغبار التي تخلفها جُسيمات المُذَنَّبَات.
يُذكر أن زخة شهب البرشاويات تنشط سنويا خلال الفترة من 23 يوليو/تموز حتى 24 أغسطس/آب من كل عام، بينما تبلغ ذروتها خلال يومي 12و 13 أغسطس/آب من كل عام. ويعود سبب تسميتها بشهب البرشاويات إلى أنها تظهر في كوكبة "برشاوس" (حامل رأس الغول)، وتلك الكوكبة تظهر على هيئة صورة تجسد الرجل الذي يحمل رأس الغول.