الاحد 29 يوليو 2018 13:18 م بتوقيت القدس
لأيام الأخيرة مع مسؤولين إسرائيليين وآخرين من قيادة حركة حماس بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، يحمل أفكارا جديدة حول غزة في الوقت الذي تتمسك إسرائيل وحماس بشروطهما لتثبيت "التهدئة".
ويواصل مبعوث الأمم المتحدة جهوده خلال الساعات والأيام المقبلة ويعقد مزيدا من اللقاءات للتشاور حول بعض الأفكار التي تتم بلورتها من قبل عدة أطراف منها الأمم المتحدة ومصر وباطلاع الولايات المتحدة.
واليوم الأحد، يلتقي ميلادينوف، بوزير الخارجية المصرية سامح شكري، وذلك بالتزامن مع وصول حركة فتح لتسليم موقف الحركة من المبادرة المصرية الأخيرة لإنجاز المصالحة مع حركة حماس.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان صحافي، مساء السبت، أن ميلادينوف وشكري سيجتمعان في مقر الخارجية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأعلن خلال الأيام الماضية عن مبادرة مصرية لم تنشر بشكل رسمي من أي طرف تهدف إلى إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد تعثر جهود سابقة لإنهاء 11 عاما من الانقسام.
إلى ذلك، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن وفدا من حركة فتح سيتوجه للقاهرة، اليوم الأحد، لتسليم موقف الحركة من المبادرة المصرية الأخيرة لإنجاز المصالحة مع حركة حماس.
وحسب المصادر، فإن جهود ميلادينوف بشأن تثبيت وقف إطلاق النار إن لم تنجح قد تكون الأخيرة في حال لم تتوقف حماس وإسرائيل عن التصعيد طول الحدود، ما قد يعجل بمعركة حقيقية واسعة رغم عدم رغبة الطرفين فيها. مشيرة إلى أن ميلادينوف نقل رسائل من حماس إلى إسرائيل وبالعكس أيضا تتضمن مثل هذا التهديد من قبل الطرفين للضغط على بعضهما لقبول كل طرف بشروط الآخر منعا للمواجهة التي قد تكون الأشرس والأعنف.
ووفقا للمصادر، فإن ميلادينوف في زيارته لغزة مرتين متتاليتين في يوم واحد لأول مرة منذ سنوات، حمل أفكارا مختلفة لكل من حماس وإسرائيل بعلم السلطة الفلسطينية ومصر التي أجرى إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مع رئيس جهاز المخابرات فيها اللواء عباس كامل خلال تواجده في واشنطن.
وبينت المصادر أن تلك الأفكار تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار من خلال وقف كامل لإطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة"، في مقابل توقف القصف الإسرائيلي وعدم إطلاق النار على طول الحدود وفي عرض البحر تجاه الصيادين وأن يعاد فتح معبر كرم أبو سالم كما كان قبل أن تقرر إسرائيل إغلاقه بشكل جزئي، وكذلك إعادة مساحة الصيد إلى تسعة أميال.
وبحسب المصادر، فإن هذه ستكون خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى يتم تنفيذها تدريجيا، مشيرة إلى أن ميلادينوف اقترح أن تكشف حماس عن حقيقة وضع الجنود الإسرائيليين لديها إن كانوا جثثا أو أحياء، مقابل أن ترفع إسرائيل كافة القيود المفروضة على المعابر وتوسيع أكبر لمساحة الصيد لتصل 12 ميلا على الأقل.
وقالت المصادر، إن ذلك سيتضمن إنعاش غزة بمشاريع دولية مدعومة من عدة أطراف، من دون أن يسمح لإسرائيل بمنع إدخال أي مواد. وأشارت المصادر إلى أنه في حال نجحت هذه الخطة سيتبعها تثبيت لوقف إطلاق نار يستمر بما لا يقل عن خمسة أعوام والخوض بمراحل أخرى منها ملف الميناء بإشراف دولي ومتابعة إسرائيلية وذلك تزامنا مع صفقة تشمل الجنود الإسرائيليين.
ووفقا للمصادر، فإن حماس أبلغت ميلادينوف رفضها الكشف عن وضع الجنود لديها قبل أن يتم ضمان الإفراج عن جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة "غلعاد شاليط" عام 2011. وأعادت إسرائيل اعتقالهم فيما بعد.