أعلنت منظمات ومؤسسات يهوديّة حول العالم، رفض لسياسة "خنق النشاط التضامني مع القضيّة الفلسطينيّة بما فيه حركات المقاطعة"، بتهمة اللاساميّة، وذلك في بيان صدر عنها مطلع الأسبوع الجاري.
وجاء في البيان الذي انتشر في عدد من وسائل الإعلام حول العالم، وضمّ مجموعات ناشطة من عدّة دول "نحذّر من الحملات التشريعيّة المتزايدة التي تستهدف المنظّمات التي تدعم الحقوق الفلسطينيّة، ولا سيّما حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل BDS".
وتابع البيان "نحن مدركون للأخطار التي تشكلها الحكومات والأحزاب السياسيّة الفاشيّة والعنصريّة المتزايد"، واعتبر أن"ارتفاع الخطابات اللاساميّة والهجمات حول العالم هو جزء من هذه الاتجاهات. وفي مثل هذا الوقت، من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى التمييز بين العداء أو التحيّز ضد اليهود من جهة والنقد المشروع لسياسات إسرائيل ونظام الظلم من جهة أخرى".
وأضاف البيان "شهدت الولايات المتحدة جهودًا تشريعيّة متزايدة لتجريم مقاطعة المستوطنات الإسرائيليّة غير القانونيّة وقمع الدعوة لحقوق الإنسان الفلسطيني من خلال تعريف هذه الأعمال بأنها لاساميّة، وذلك من خلال مشروعي قانون قيد المناقشة حاليًا في الكونغرس الأميركي".
وأوضح البيان أن "هذه الجهود تنعكس على مستوى الدولة، حيث سنّت أو نطرت أكثر من 25 هيئة تشريعيّة في الولايات بأشكال مختلفة من قضايا تستهدف الدفاع عن الحقوق الفلسطينيّة. ومما يبعث على القلق بشكل خاص هو استخدام تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة اليهود (IHRA) لمعاداة السامية، والذي جرى صياغته عن قصد بحيث يعادل الانتقاد المشروع لإسرائيل والدعوة لحقوق الفلسطينيين بمعاداة السامية، كوسيلة أوليّة للقمع".
وأشار البيان إلى استخدام نهج مماثل في جميع أنحاء أوروبا، إذ أغلقت في فرنسا وألمانيا الحسابات المصرفية لمجموعات المقاطعة BDS وتمت إدانة الحملات التي تروج لمقاطعة البضائع من المستوطنات الإسرائيليّة غير القانونيّة بالتحريض على الكراهية. كما شهدت المملكة المتحدة معركة مستمرة حول شرعيّة مقاطعة الحكومة المحليّة المستوطنات الإسرائيليّة.
يذكر أن إسرائيل تشن في السنوات الأخيرة حملات وإجراءات واسعة ضد دعاة نشطاء المقاطعة، ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت وزارة الشؤون الإستراتيجيّة الإسرائيليّة عن إجراء يحظر على قادة 20 منظمة تنشط في جميع أنحاء العالم دخول إسرائيل، لدعمهم المقاطعة. وفي عام 2015، أيدت المحكمة العليا الإسرائيلية قانونًا يسمح للأفراد بمقاضاة الأشخاص الذين يطالبون بمقاطعة إسرائيل أو الشركات المستفيدة من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.
المنظّمات اليهوديّة الموقّعة على البيان:
أكاديمون من أجل المساواة (إسرائيل)
مقاطعة من داخل (المواطنين الإسرائيليين من أجل BDS)
ائتلاف النساء من أجل السلام (إسرائيل)
الجماعة العربية اليهوددية من أجل المواطنة الجماعية في فلسطين (فرنسا)
دايينو: يهود نيوزيلندا ضد الاحتلال (نيوزيلندا)
"إين أندر جودس جيلويد" (صوت يهودي مختلف) (هولندا)
صوت يهودي آخر (فلاندرز ، بلجيكا)
يهود أوروبا من أجل سلام عادل
حرية الكلام على إسرائيل (المملكة المتحدة)
Gate48 - الإسرائيليون الناقدون في هولندا
أصوات يهودية مستقلة (كندا)
أصوات يهودية مستقلة (المملكة المتحدة)
الشبكة اليهودية الدولية المعادية للصهيونية
الشبكة الإيطالية ليهود ضد الاحتلال
العمل اليهودي المناهض للفاشية برلين (ألمانيا)
مجموعة الاشتراكيين اليهود (المملكة المتحدة)
صوت اليهود من أجل الديمقراطيّة والعدالة في إسرائيل / فلسطين (سويسرا)
صوت اليهود من أجل العمل (المملكة المتحدة)
صوت اليهود من أجل السلام (الولايات المتحدة الأميركية)
صوت اليهود لأعضاء السلام في لندن (المملكة المتحدة)
يهود ضد الفاشية (أستراليا)
يهود ضد الاحتلال (أستراليا)
يهود من أجل العدالة للفلسطينيين (المملكة المتحدة)
يهود من أجل حق العودة الفلسطيني (الولايات المتحدة)
اليهود الملونون والسفارديون والشرقيون للتضامن مع فلسطين (الولايات المتحدة)
اليهود يقولون لا! (الولايات المتحدة الأميركية)
قضاة السلام الفلسطيني الإسرائيلي (السويد)
الصوت اليهودي للسلام العادل في الشرق الأوسط (ألمانيا)
كسر الجدران - اليهود من أجل إنهاء الاستعمار في فلسطين (البرازيل)
اليهود الآخرين (الأرجنتين)
نشاط يهود مانشستير من أجل فلسطين (المملكة المتحدة)
اليهود الاسكتلنديون ضد الصهيونية
شبكة SEDQ- شبكة يهودية عالمية من أجل العدالة
أصوات يهود جنوب أفريقية من أجل سلام عادل (جنوب أفريقيا)
يهود جنوب إفريقيا من أجل فلسطين حرة (جنوب إفريقيا)
اتحاد اليهود التقدميين في بلجيكا (سانت غيلز ، بلجيكا)
اليهود الموحدون لمطالب الناس (كندا)
الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (فرنسا)
حلقة العمال، بوسطن (الولايات المتحدة الأميركية)