انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، واعتبر ذلك انتهاكات لقرارات الأمم المتحدة، وقال أردوغان إن واشنطن أغرت الدول التي أيدت قرارها بالمال.
وقال أردوغان خلال فعاليات في العاصمة البريطانية لندن أمس الأحد "انقلوا السفارة بالصفة التي تشاؤون فهناك 128 دولة بالأمم المتحدة أكدت أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وهذا موقفنا كعالم إسلامي".
وجاء في بيان آخر لأردوغان أمس أن الولايات المتحدة "بخطوة نقل سفارتها للقدس تعاقب الجانب الفلسطيني الذي أثبت مرات عدة رغبته الحقيقية بالسلام".
كما اعتبر أن واشنطن "أضرت بمصداقيتها لدى المجتمع الدولي، وخسرت دورها كوسيط لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر هذه الخطوة التي تتعارض مع الشعور الإنساني بالحق والعدال".
وأوضح أن الولايات المتحدة بنقلها سفارتها إلى القدس اختارت مواصلة موقفها الذي يضرب بعرض الحائط المبادئ الأساسية للقوانين الدولية، وإرادة المجتمع الدولي، والحقائق التاريخية والاجتماعية.
وأضاف الرئيس التركي في بيانه أن الولايات المتحدة "كافأت أيضا الحكومة الإسرائيلية التي احتلت أراضي الشعب الفلسطيني وانتهكت التزاماتها بحل الدولتين عبر فرضها الحصار وأنشطة مستوطناتها غير القانونية، وتحاول تقويض عملية السلام وتنتهك بشكل ممنهج قرارات الأمم المتحدة".
وأكد أن "التاريخ والضمير الإنساني لن يغفر الظلم الممارس تجاه إخوتنا الفلسطينيين"، معتبرا أن "الطريقة الوحيدة لإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية هي إقامة دولة فلسطين المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
كما شدد أردوغان على أن تركيا "ستواصل الوقوف إلى جانب دولة فلسطين وشعبها الشقيق ولن تتركه وحيدا"، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس حيال أحداث محتملة قد تقع في الأراضي الفلسطينية.