قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، إن حصار بلاده كان "غطاء" لتحولات وتغيرات داخلية في السعودية والإمارات والبحرين.
وتابع وزير الخارجية القطري في محاضرة بالدوحة، بعنوان "الأزمة الخليجية والتحولات السياسية في المنطقة"، أن "قطر قضيتها قضية حق ونحن نتعامل مع الأزمة بطريقة حضارية بتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
وبين أن "العلاقة قبل الحصار في ساعات كانت لا تشير لأي نية لحصار قطر"، وأن "الأمور خرجت لتتحول لسياسية عدائية ضد الدولة".
وأكد أن "دول الحصار تعرقل أي سعي للوساطة الكويتية بعكس قطر التي دعمت الجهود الكويتية لتيسير عملية الحوار".
كما أشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن إلى أن "الشرق الأوسط أصبح مختلفاً بعد الأزمة الخليجية"، مؤكداً أن "الجبهة الداخلية القوية والمتماسكة كانت سبباً لوقوف العالم مع قطر".
وأضاف أن "الكل في قطر شريك في الانتصار الذي حققته خلال عام من الحصار".
وتابع الوزير أن حصار قطر "شكل معركة وجود لأي قطري أو مقيم في الدولة"، مبيناً أن "هدف الحكومة كان أن لا يتأثر أي مواطن أو مقيم من تبعات الحصار".
ونوه إلى أن بلاده ترحب دائماً بالحوار "ولكن هذا لا يعني أن نوقع شيك على بياض ولن نقبل المساس بسيادتنا الوطنية تحت أي ظرف".
وتطرق إلى هامش الحرية في الإعلام القطري، قائلاً إنه "يتفوق على كل إعلام المنطقة".
وفي 5 يونيو الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتقود الكويت وساطة بين الجانبين على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور بسبب تمسك جميع أطراف الأزمة بمواقفهم.