رفع سائقو السيارات الأجرة بمدينة إسطنبول التركية دعوى قضائية ضد شركة أوبر لخدمات نقل الركاب- ومقرها بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية- واتهموها بتعريض مصدر عيشهم للخطر في قضية قد تقوض نشاط الشركة بمدينة كبيرة.
وتجمع مئات من السائقين بإسطنبول أمام قاعة محكمة بالمدينة في أولى جلساتها بشأن القضية الاثنين الماضي رافعين لافتات كتب عليها "لا نريد اللص العالمي أوبر"، واتهموا أوبر بتشغيل خدمة سيارات أجرة في تركيا دون ترخيص، مطالبين بإغلاق تطبيق أوبر. وقد حددت المحكمة الجلسة التالية للنظر في الدعوى في يونيو/حزيران المقبل.
وتعد الدعوى المذكورة الأحدث ضمن دعاوى قضائية وقيود واحتجاجات ضد شركة أوبر -التي تعمل بوسائل تكنولوجية متطورة وتكاليف أقل- حول العالم لما تشكله من تحد لخدمات سيارات الأجرة التقليدية.
واضطرت الشركة للتوقف عن العمل في الدانمارك والمجر وبرشلونة الإسبانية، كما علقت عملياتها في المغرب مع التزامها بالقوانين المحلية.
يذكر أن شركة أوبر كانت أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن قراصنة إلكترونيين تمكنوا من سرقة البيانات الشخصية لنحو 57 مليون راكب وسائق من مستخدمي تطبيقها، وجرى التكتم على هذا الخرق لمدة عام.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دارا خوسر وشاهي، إنه جرى إعفاء اثنين من موظفي فريق أوبر لحماية المعلومات بشكل فوري، كانا قد توليا "عملية الرد" على الاختراق ودعما فكرة عدم إنذار المستخدمين بأن بياناتهم الشخصية قد سرقت.