الجمعة 23 فبراير 2018 20:30 م بتوقيت القدس
حذر عدد من مدققي الحسابات المواطنين في المجتمع العربي من الشركات الوهمية لاسترجاع الضرائب التي تعمل عبر الهواتف، واصفين إياها بشركات نصب واحتيال.
وتنتشر شركات تتدعي استرجاع الضرائب وقد تلقى البعض مكالمات من شاب أو فتاة، في الآونة الأخيرة، يدعيان أنهما يعملان في استرجاع الضرائب ويطلبان التفاصيل الشخصية.
*ما هي طبيعة هذه الشركات؟
نصيرات" هذه شركات بطبيعتها وهمية، لا مكاتب لها، ولا أساس لها في الحقيقة، ولا علاقة لها بالحسابات أصلا، وحتى هواتفهم وهمية.
*كيف تتم عملية الاحتيال؟
نصيرات: يطلب المندوب/ ة من الزبون دفع مبلغ من المال يتراوح بين 600 وألف شيقل لفتح ملف له على أساس استرجاع ضرائبه. حدث معي شخصيا أن اتصلوا إلي وقالوا إنه يمكنني استرجاع ضرائب وأنني أستحق استرجاع آلاف الشواقل، مع العلم أنني لا أستحق شيقلا واحدا من استرجاع الضرائب. ولم يعرفوا أنني مدقق حسابات، وقد أتممت المكالمة على أنني لا أعلم شيئا، ولمّا صارحتهم أنني مدقق حسابات وأنهم نصابون أغلقوا الهاتف مباشرة.
*هل صادفتم حالات مشابهة؟
نصيرات: نعم، فقد توجهت إلي امرأة من الطيبة، أخذوا منها 800 شيقل بنفس الطريقة، مع العلم أنها غير مستحقة لاسترجاع مبلغ من الضرائب، وعند مراجعتها لهم لم تتمكن من التواصل معهم.
*هل طريقتهم صحيحة وفقا لقانون الحسابات؟
نصيرات: كلا، الطريقة التي يستعملونها أصلا طريقة خاطئة في قانون استرجاع الضرائب والحسابات. هم يدعون، هاتفيا، أنك مستحق لمبلغ من المال من الضرائب دون طلب أي مستندات، وفي الحقيقة لا يمكن لأحد معرفة إذا كنت تستحق الاسترجاع أم لا إلا إذا كنت تملك نموذج 106.
*بماذا تنصح المواطنين؟
نصيرات: أنصح المواطنين بعدم التعامل مع هذه الشركات عبر الهواتف، وألا يكونوا فريسة سهلة لهم. وفي حال أرادوا استرجاع ضرائب أو أي خدمة مشابهة عليهم التوجه لشخص يعرفونه أنه مؤهل لهذا العمل ويحمل شهادة مناسبة بشكل رسمي.