الجمعة 23 فبراير 2018 08:26 م بتوقيت القدس
من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد المقبل، على تعيين أمير ويسبورد سفيرًا جديدًا في العاصمة الأردنية عمان، بعد سبعة أشهر من مغادرة السفيرة السابقة إثر الجريمة التي ارتكبها حارس أمن السفارة وأسفرت عن مقتل مواطنين أردنيين.
ورغم افتتاح السفارة الإسرائيلية مجددًا منذ ثلاثة أسابيع، لم يتم تعيين السفير بعد، وكان الموظفون فقط يعملون فيها، إذ بقيت منذ الجريمة التي ارتكبها الحارس الإسرائيلية في تموز/ يوليو الماضي، بلا سفير، ومن المرجح أن يتغير الوضع يوم الأحد المقبل.
ويشغل ويسبورد اليوم منصب مدير قسم الشرق الأوسط في مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية، ويعتبر أحد أكثر المسؤولين إلمامًا بعلاقات إسرائيل في العالم العربي، لكنه لم يشغل منصب سفير في أي من الدول حتى اليوم.
واتخذت وزارة الخارجية القرار بتعيينه قبل أسبوعين بعد احتجاج الموظفين في وزارة الخارجية على عدم تعيين سفير في الأردن، وعبروا عن احتجاجهم على عدم تعيين سفير بالأردن في رسالة بعثوا بها إلى مدير عام وزارة الخارجية.
وأعقبت الجريمة أزمة دبلوماسية بين الأردن وإسرائيل امتدت لعدة أشهر، في نهايتها تم الاتفاق على اعتذار إسرائيل ودفعها مبلغًا ماليًا كتعويض لأسر الضحايا، وتعيين سفير جديد بعد رفض الأردن عودة السفيرة السابقة، عينات شلاين.
وكانت الجريمة قد وقعت في تموز/ يوليو الماضي، حيث أطلق الحارس زيف مويال النار على مواطنين أردنيين، بزعم أنه تعرض للطعن بمفك، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وعندها استل مسدسه، وأطلق النار على فتى لا يتجاوز 17 عاما من العمر، كما أصيب صاحب المنزل، وهو طبيب، وتوفي بعد وقت قصير من إصابته.
بعد ذلك هرب الحارس مطلق النار إلى داخل السفارة، وتحصن فيها مع باقي موظفي السفارة. وبعد جهود دبلوماسية، زار خلالها رئيس الشاباك، نداف أرغمان، عمان، عاد موظفو السفارة إلى البلاد، حيث استقبلهما رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مكتبه في القدس.
وبعد أيام معدودة، أعلن النائب العام الأردني أنه توجه للحارس الإسرائيلي تهمة قتل أكثر من شخص واحد، وحيازة سلاح بدون ترخيص. وأضاف أن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها لا تعفيه من المحاكم الدولية.