الاثنين 22 يناير 2018 19:50 م بتوقيت القدس
تُشير تقارير المشافي الإسرائيلية، وصناديق عيادات المرضى، إلى ارتفاع في السنوات الأخيرة، وبعشرات النسبة المئوية- باستهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب وحالات الفزع والقلق، من شاكلة " تسيبراليكس" و" بروزاك" و" ترزودون" و" زولفت" وغيرها من أدوية العلاج النفسي- حيث سجل خلال الفترة الواقعة ما بين 2016-2013 ارتفاع بنسبة 13%، في أعداد متعاطي هذه الأدوية.
وتفيد بيانات صندوق عيادات " كلاليت" بأن عدد الأعضاء المؤمّنين فيه، ممن تعاطوا هذا النوع من الأدوية عام 2012 بلغ (223) ألفًا و(125). وبلغ العدد في عيادات صندوق " مكابي" عام 2012 مئة ألف و (567) شخصًا، فارتفع عام 2016 إلى (116) ألفًا و(751). وفي عيادان " مؤوحيدت" كان العدد (42) ألفًا فارتفع إلى (49) ألفًا و(679). أما في عيادات " لئوميت" فكان العدد (36) ألفًا و(303) أشخاص وارتفع عام 2016 إلى (42) ألفًا و(143).
حوالي 5% من الإسرائيليين- مكتئبون!
ووفقًا لبيانات وتقارير منظمة الصحة العالمية- فإن تعاطي الأدوية الخاصة بعلاج الحالات النفسية، قد تصاعد في العقود الأخيرة بشكل كبير، بديل أنه سجل خلال الفترة الواقعة بين 1990-2015 ارتفاع يقارب 50% في أعداد الأفراد الذين يعانون الاكتئاب والفزع في مختلف دول العالم. وفيما يتعلق بإسرائيل، فقد سُجّل فيها 2015 عدد قوامه (342) ألفًا ممن يعانون تلك الظواهر والأمراض النفسية- أي ما نسبته 4,6% من السكان، من بينهم (207) آلاف شخص يعانون حالات الفزع والقلق- أي ما نسبته 2,8% من السكان.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ايلان طال، وهو خبير بالأمراض النفسية وعلاجاتها- أن ارتفاع مستوى وجودة الحياة في إسرائيل لا يجلب بالضرورة تراجعًا في منسوب ومعدلات الاكتئاب والقلق في أوساط السكان " فأولئك الذين يكثرون من الرحلات إلى الخارج، أو ينعمون بحالة مادية ميسورة- لا يعني أنهم من أسعد الناس، إذ أن السعادة مقرونة بمعزى ومضمون العيش، وليس بالمال"- على حد توصيفه.