الاثنين 08 يناير 2018 16:38 م بتوقيت القدس
تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن النظام السوري يفضل تحالفه مع روسيا على تحالفه مع إيران، وأنه في الوقت الذي يوافق فيه هذا النظام على إنشاء قواعد عسكرية روسية في سورية، فإنه يرفض، بدعم من روسيا، طلبات إيرانية لإنشاء قواعد عسكرية في سورية.
ويبدو أن هذه التقديرات قيلت خلال سلسلة اجتماعات عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، عقدها مؤخرا، وتمحورت حول الوضع في سورية والوجود الإيراني فيها خصوصا، إلى جانب الوجود الروسي هناك.
وفي سياق تقرير حول هذه المداولات في الكابينيت، أشار المحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، رون بن يشاي، اليوم الاثنين، إلى أن التقديرات الحالية في إسرائيل هي أن "رئيس سورية بشار الأسد يرفض السماح للإيرانيين بإنشاء قواعد (عسكرية) دائمة في سورية، مثل مطار ومينا وقواعد لصواريخ أرض – أرض. كما أنه بالإمكان التقدير أن الأسد يرفض أيضا على ما يبدو نصب بطاريات صواريخ إيرانية مضادة للطائرات في سورية، ورفض اقتراح رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بهذا الخصوص".
وأضاف بن يشاي أن باقري قدم اقتراحه لدى زيارته دمشق وعلى خلفية المعارضة الروسية لتواجد إيراني دائم في طرطوس، حيث توجد قاعدة بحرية روسية هناك.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، كما نقلها بن يشاي، إلى أن "الأسد يرفض (هذه المطالب الإيرانية) لأنه لا يريد إعطاء ذريعة لإسرائيل كي تشن هجمات في سورية وتشكيل خطر على ما أنجزه من إعادة السيطرة مجددا على بلاده بمساعدة الروس".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي والعضو في الكابينيت، يوفال شطاينيتس، لموقع "يديعوت"، اليوم، إنه "ليس سرا أننا قلقون. ورئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) عبر عن هذا القلق من الجهود الإيرانية للاستقرار عسكريا داخل سورية، ونحن ننفذ بقيادته نشاطا سياسيا واستخباريا أمنيا أيضا من أجل منع تحول سورية إلى قاعدة عسكرية إيرانية. وهذه عملية تستغرق بضع سنوات إذا تحققت، لكننا مصرون على منعها".