نفى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وجود محور "تركي-إيراني-قطري"، مؤكداً أن بلاده تنظر إلى الدول الإسلامية كافة نظرة متساوية، وذلك عقب اجتماع عسكري ضم رؤساء أركان تركيا وقطر والسودان في الخرطوم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، مع نظيره السوداني إبراهيم غندور بالعاصمة الخرطوم، التي يزورها ضمن وفد تركي يترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يجري جولة في عدد من دول القارة الأفريقية.

وأضاف جاويش أوغلو: "لا يوجد شيء اسمه المحور التركي-الإيراني-القطري؛ فتركيا هي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي تنظر إلى البلدان الإسلامية كافةً نظرة متساوية، وتقول لمن ارتكب خطأ إنك مخطئ".

وأوضح أن بلاده من أكثر الدول التي انتقدت إيران فيما يخص الأزمتين السورية والعراقية، مشدداً على ضرورة عدم تفسير التقارب بين الدول على أنه تشكيل محور أو تحالف.

وضرب جاويش أوغلو مثالاً، بقوله: "نحن الآن لدينا تقارب مع السودان، فهل يعني هذا وجود محور أو تحالف تركي-سوداني؟ لذا يجب عدم الانجرار وراء مثل هذه الفتن".

ورداً على سؤال طرحه أحد الصحفيين، مفاده "وجود محاولات من الإعلام المصري للتقليل من أهمية زيارة الرئيس أردوغان للسودان"، قال جاويش أوغلو إن بلاده ترغب في المساهمة الفعالة لتحقيق الوحدة في العالم الإسلامي.

وفي هذا السياق، عقد رئيس أركان الجيش التركي، الجنرال خلوصي أكار، اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه السوداني عماد الدين مصطفى عدوي، والقطري غانم بن شاهين الغانم، بحسب بيان صادر عن رئاسة أركان الجيش التركي، وذلك على هامش مرافقته للرئيس التركي في الزيارة الرسمية التي يجريها إلى السودان.

وبدأ الرئيس أردوغان زيارة للسودان، الأحد، ضمن جولة أفريقية، تقوده إلى تشاد وتونس وتستمر حتى الأربعاء، يرافقه فيها 200 من رجال الأعمال.