الخميس 05 اكتوبر 2017 16:16 م بتوقيت القدس
وجّه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري انتقاداً لاذعاً "ضمنياً" إلى جبهة النصرة التي فكّت ارتباطها بتنظيم القاعدة وباتت تعمل تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، نافياً أن يكون قد أقال أحداً من بيعته. ودعا إلى الثقة بتنظيم القاعدة، وإلى دعمه ومساندته.
وفي كلمة له تحت عنوان "سنقاتلكم حتى لا تكون فتنة بإذن الله" نشرتها أمس الأربعاء "مؤسسة السحاب" التابعة للتنظيم، قال الظواهري إن "البيعة عقد شرعي ملزم ويحرم نكثه"، مضيفاً "نحن نوفي ببيعاتنا، ولا نقيلُ ولا نستقيلُ".
وانتقد الظواهري رفع شعار "قطرية الجهاد"معتبراً أن هذا الشعار أصبح "لا يستحى منه".
واتهم الظواهري جماعات في سوريا من دون أن يسميها بتكرار تجربة الإخوان المسلمين "الفاشلة" في مصر ، وفق ما قال، مشيراً إلى أن "من يهرّب من مواجهة الحقائق، ويسعى لتكرار نفس الفشل ويتصور أنه سيصل لكرسيِ الرئاسة عبر مخادعة أميركا التي لا تُخادعُ".
وأعاد الظواهري التذكير بأن القاعدة أول من أيّدت "الجهاد في الشام" وفتحت صدرها لكل المقاتلين، متسائلاً "هل هذا هو ما يستوجب طردها؟ أم هذا ما تطلبه أميركا ووكلاؤها؟". وأشار إلى أن "الربيع العربي قد وصل لمحطة الفشل"، مؤكّداً أن "طاقة الغضب الشعبية أهدرتها قيادات ضعيفة".
زعيم تنظيم القاعدة تناول أيضاً الوضع في تونس فقال إن الغنوشي ضعف عن أن يتصدى لقوانين بورقيبة، مضيفاً أنه "كان يتقرب للغرب بالتنازلِ المستمر، حتى صار علمانياً صريحاً".
وكانت جبهة النصرة قد أعلنت ان الظواهري قبل بفك ارتباطها بالقاعدة عن طريق نائبه أبو الخير المصري، والذي قتل أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، واتهمت التنسيقيات فيما بعد زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني بقتله عبر تحديد موقعه للتحالف الدولي الذي تقوده أالولايات المتحدة في سوريا.