الجمعة 29 سبتمبر 2017 19:33 م بتوقيت القدس
حالة من الرعب والقلق يعيشها العشرات من اللاجئين الفلسطينيين السوريين الذين تم تهجيرهم من مخيماتهم في سورية نحو مدينة إدلب في الشمال السوري، والذين أكدوا بدورهم لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية تدهور الأوضاع الأمنية لهم بشكل غير مسبوق، وذلك بعيد الغارات الجوية العنيفة التي استهدفت المدينة خلال الساعات 72 الماضية.
ووفقاً للمعلومات المؤكدة التي وردت للمجموعة فإن العشرات من العوائل الفلسطينية قد بدأت النزوح بشكل فعلي عن المدينة خوفاً على حياة أفرادها من القصف والاستهداف، حيث نزحت العائلات من قرية "تل مرديخ" وسط إدلب متجهة نحو قريتي "أطمة" و"صلوة" الحدوديتين مع تركيا.
فيما تشهد المنطقة غياب تام لأي دور لوكالة "الأونروا" المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وكذلك غياب كامل لعمل أي مؤسسة رسمية فلسطينية أو فصائلية في المنطقة، باستثناء بعض الجهود الإغاثية المحدودة التي تقوم بها جمعيات إغاثية فلسطينية لا تتناسب مع حجم المعاناة والاحتياجات العاجلة للعوائل.
من جانبها تؤكد مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن حياة "300" عائلة فلسطينية على الأقل باتت مهددة، وذلك بسبب اشتداد وتيرة الاستهداف لمدينة إدلب، في ظل غياب وتقصير واضح من قبل المؤسسات الدولية المعنية باللاجئين الفلسطينيين السوريين وعلى رأسها وكالة "الأونروا" بالإضافة إلى عدم وجود أي حراك رسمي فلسطيني تجاه تلك الأزمة.
وتطالب المجموعة جميع الجهات في سورية بالتحرك الفوري والعمل على تحييد المدنيين وبذل كافة الجهود لتأمين احتياجاتهم الأساسية وعدم المسام بحقوقهم الإنسانية.