الجمعة 25 اغسطس 2017 20:44 م بتوقيت القدس
أصدرت محكمة بكوريا الجنوبية اليوم حكما بسجن رئيس شركة سامسونغ "لي جاي يونغ" خمسة أعوام بعد إدانته بتهمة الرشوة والاختلاس وشهادة الزور، وذلك بعد محاكمة استمرت ستة أشهر وأدت لعزل رئيسة البلاد السابقة بارك غيون هاي في مارس/آذار الماضي بعد اتهامها بالفساد، وقال محامي المدان إنه سيستأنف الحكم.
وأوضحت محكمة في العاصمة سول أن "لي" قدم رشوة لرئيسة البلاد السابقة مقابل الحصول على منفعة، كما أدانته المحكمة بإخفاء أصول في الخارج، والاختلاس وشهادة الزور.
وكان "لي" البالغ عمره 49 عاما اعتقل في فبراير/شباط الماضي بتهم رشوة رئيسة كوريا الجنوبية السابقة مقابل تأمين سيطرته على التكتل التي يمتلك شركة سامسونغ للإلكترونيات، وهي أكبر شركة في العالم للهواتف الذكيةوالرقائق، وتمتلك الشركة استثمارات في مجال التأمين والفنادق وغيرهما.
استئناف الحكم
وقال سونغ وو-تشيول أحد محامي "لي" إن موكله سيستأنف الحكم الابتدائي، وأضاف أن الحكم الصادر غير مقبول، وأن براءة موكله ستثبتها محكمة الاستئناف. وكان "لي" قال في شهادته أمام المحكمة إنه لم يكن له دور بالقرارات التي كانت تتخذها مجموعة سامسونغ، بيد أن الادعاء العام قال إن المتهم الرئيسي يسعى لإلقاء المسؤولية بهذه القضية على آخرين.
واتُهمت سامسونغ بتقديم تبرعات لمنظمات غير ربحية، تديرها تشوي سون-سيل، الصديقة المقربة من الرئيسة السابقة، وقالت محكمة المنطقة الوسطى بسول إن "لي جاي يونغ" قدم رشوة بقيمة 7.2 مليارات وون (6.4 مليارات دولارات) لبارك غيون هاي وصديقتها مقابل تأمين الدعم الحكومي للدمج بين شركتين تابعتين لمجموعة سامسونغ، تمكن "لي" من تقوية نفوذه على المجموعة العملاقة.
وقد اعترفت سامسونغ بتقديم الدعم المالي إلى تشوي معللة بأن ذلك جاء تحت ضغط الرئيسة بارك وأنها ضحية، ونفت أن يكون الدعم متعلقا بدمج شركتين تابعتين للمجموعة الكورية الجنوبية. ويأتي الحكم على "لي" وهو نائب رئيس مجلس إدارة سامسونغ والرئيس الفعلي للشركة قبل يومين من انتهاء فترة اعتقاله الحالية.
وقبل صدور الحكم، احتشد المئات من أنصار "بارك" خارج مبنى المحكمة مطالبين بتبرئة "لي".