نظم الاتحاد العام التونسي للطلبة (فصيل طلابي) ومؤسسة بيت المقدس الخيرية ببريطانيا، أمس السبت، بالعاصمة التونسية، مهرجانا خطابيا بعنوان “مهرجان القدس والأقصى: فلسطين بعيون تونسية”.
وساهمت جمعية إعلاميون من أجل فلسطين (مستقلة) ومكونات عن المجتمع المدني التونسي في إحياء هذا المهرجان الذي شارك فيه عشرات من مناصري القضية الفلسطينية من طلبة وشباب وعائلات تونسية وشخصيات عامة.
وهتف المشاركون في المهرجان بشعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وتدعو إلى التحرر من الاحتلال؛ على غرار “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”لبيك يا أقصى”.
وقال نجم الدين الفالحي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للطلبة، للأناضول، على هامش المهرجان، إن “التظاهرة تأتي بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، وأساسًا مع جمعية بيت المقدس الخيرية ومقرها بريطانيا”.
وأضاف الفالحي بأن “التظاهرة هدفها حفظ الذاكرة وإعادة إحياء القضية الفلسطينية لدى عموم الشباب التونسي”.
وتابع “أردنا من خلالها أن نستهدف كافة مكونات المجتمع التونسي الموجودة اليوم من أجل القضية الفلسطينية”.
وأردف قائلا “لسنا بحاجة لإقناع الشعب التونسي بالقضية الفلسطينية لأنه متشبع بها.. ما يهمنا القيام بهذه التظاهرات من أجل حفظ الذاكرة والتعبئة لصالح القضية”.
بدوره، قال عدنان حميدان وهو إعلامي فلسطيني مقيم في بريطانيا، وأحد ضيوف المهرجان، للأناضول، على هامش التظاهرة، إن “الهدف الحفاظ على جدوى القضية الفلسطينية حيّة في قلوب الأمة عامة والشعب التونسي خاصة”.
وأكد حميدان أن “أهمية مثل هذه التظاهرات التي تؤكد أن الشعوب العربية المثقلة بأعباء ومشاكل اقتصادية كثيرة لا تنسى مع غمرة انشغالها بمشكلاتها المحلية، مركزية قضية فلسطين وأولويتها في قضاياها العامة”.
من جانبه، أكد الإعلامي التونسي ونائب رئيس جمعية إعلاميون من أجل فلسطين نصر الدين بن حديد، خلال كلمة ألقاها في المهرجان، أن “هدف الجمعية الأوحد والوحيد القضية الفلسطينية”.
ولفت إلى “أهمية الاهتمام الإعلامي بفلسطين وليس اعتبارها محطة إعلامية من ضمن المحطات الأخرى”.
وفي كلمة ألقتها خلال المهرجان، قالت النائبة بالبرلمان التونسي عن كتلة حركة النهضة منية بن ابراهيم (69 مقعدا من أصل 217) إن “هناك مقترحا من أجل إحداث لجنة فلسطين بالبرلمان التونسي، لتشتغل على القضايا الفلسطينية؛ وهي المرة الأولى في تاريخ تونس “.
وأحيا المهرجان الخطابي الفنان الفلسطيني عبد الفتاح عوينات الذي أطرب الحضور بأناشيد تتغنى بفلسطين وبالتحرر من الاحتلال على غرار “صامد رغم الحصار” و”عيد العودة يا بلادي” و”علّي الكوفية”.
كما أهدى عوينات جمهوره التونسي أغنية بعنوان “يا تونس الخضراء”.