أكدت عائلة المهندس الفلسطيني "باسل خرطبيل الصفدي" أن النظام السوري أعدم نجلها، وذلك بعد نقله إلى سجن عدرا في دمشق بتاريخ 3 أكتوبر 2015.

وكانت المخابرات العسكرية اعتقلت "باسل" في 15 مارس/آذار 2012، واحتجزته 8 أشهر قبل نقله إلى سجن عدرا بدمشق، حيث تعرّض خلال تلك الفترة للتعذيب وسوء المعاملة هناك، ومثل أمام قاض عسكريّ بدون محام بتهم تتعلق "بالمساس بأمن الدولة"، الى أن تم نقله الى مكان مجهول.

وحصل المهندس باسل على المركز التاسع عشر في قائمة فورين بوليسي لأفضل مفكرين عالميّين، مع ريما دالي، وحصد عام 2013 على جائزة مؤشر الرقابة في مجال الحريات الرقمية.

ولقي اعتقال نظام الأسد ردود فعل منددة، منها كاثرين آشتون نائب رئيس المفوضية الأوروبية: التي استنكرت استمرار اعتقال، في حينها، كما قام الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي بإصدار رأي حول قضية باسل، مصنفًا اعتقاله بأنه تعسفيّ، ومطالبًا بالإفراج الفوري عنه.

وتوصل الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي إلى كون اعتقال باسل يخالف المواد 9، 14، 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي صدقت عليها سوريا في 1969.

واعتقل باسل قبل أيام قليلة من زفافه إلى نورا غازي، محامية وناشطة حقوق إنسان، والتوقيع على عقد الزواج، حيث تم التوقيع بعدها مع وجود باسل في السجن، وتقابل باسل ونورا أول مرة أثناء العودة من مظاهرة في دوما.

زوجته نورا الصفدي، نعته عبر حسابه على فيسبوك، قائلة، “تغص الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي و اسم عائلة باسل و عائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي بعد أيام من نقله من سجن عدرا في تشرين الأول 2015، نهاية تليق ببطل مثله”.

وأضافت في نعيّه، “شكرا لكم فقد قتلتم حبيبي، شكرا لكم، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبغضلكم أصبحت أرملة، يا خسارة سوريا، يا خسارة فلسطين، يا خسارتي”.