الخميس 25 مايو 2017 07:13 م بتوقيت القدس
شككت مجلة إيكونومست في إمكانية توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق سلام نهائي في المنطقة بعد مغادرته إسرائيل، وقالت إن زيارته القصيرة خيبت أمل الفلسطينيين، لكنها أبهجت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت المجلة إلى رغبة ترمب -التي سبق أن أعلنها قبل تنصيبه- في أن يكون مفاوضا رئيسيا في ما أطلق عليه "الصفقة النهائية"، إشارة إلى التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع ذلك لم يقدم أدنى تفصيل حول كيفية تحقيق هذه الصفقة عندما قام بزيارة قصيرة إلى رئيس السلطة الفلسطيني ةمحمود عباس في بيت لحم.
وأضافت أنه لم يذكر علنا -ولو مرة واحدة- خلال رحلته بالشرق الأوسط "حل الدولتين"، ولا أي شكل من أشكال الكيان الفلسطيني على الإطلاق، ولم يقل أي شيء عن استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية (المدانة دوليا) في الضفة الغربية المحتلة، ولا عن تحكم إسرائيل في حياة الفلسطينيين هناك وفي قطاعغزة.
وأردفت المجلة أن ترمب قدم تنازلا للفلسطينيين، الأمر الذي سيشكل خيبة أمل لعناصر اليمين في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، عندما تجاهل بشكل واضح طلبات للاعتراف بشكل ضمني بالسيادة الإسرائيلية على الجزء الشرقي من القدس، الذي تم الاستيلاء عليه قبل خمسين عاما.
ولم يظهر أي مؤشر على استعداده للوفاء بوعد حملته الانتخابية لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، لأن أي تحرك من هذا القبيل من شأنه أن يثير غضب القيادات السنية.
وختمت المجلة بأنه رغم ذلك، كان هناك الكثير في تصريحات ترمب الذي لقي استحسانا لدى نتنياهو، عندما امتدح "الروح القوية وإنجازات الشعب اليهودي"، وحديثه عن القيم المشتركة بين إسرائيل وأميركا.