الاثنين 22 مايو 2017 20:19 م بتوقيت القدس
غادر ترمب #السعودية، ويحل الاثنين في #إسرائيل، ليزور #القدس المحتلة وبعدها مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، إلا أن ما سيحل فيه حقيقة هو عالم آخر، مدجج بحراسة وأسلحة ولوجستيات، لم يشهدها ضيف قبله، وتفرضها حالة أمنية شاغلة للبال دائماً في إسرائيل، فهو سينزل وعائلته في فندق شهد قبل 71 سنة أول "سيارة مفخخة" عرفها العالم في تاريخه، وبها دشنوا #الإرهاب المحتدم للآن.
منذ بداية مايو الحالي، جعلوا "فندق الملك داود" بالقدس المحتلة، مضاداً لكل ما يؤذي تقريباً، انتظاراً لينزل فيه #ترمب وعائلته في أجنحة رئاسية، أجرة الواحد منها لليلة واحدة 5500 دولار، وتم تزويدها بنظام تهوية وتبريد منعزل عن بقية ما في المبنى الذي دشنوه في 1931 من حجر جيري وردي، وكله احتياطاً من هجوم بالغاز يستهدف نظام التهوية، لكي يصمد ضد قذائف "الآر بي جي" وإضافة إليها "وضع #الأميركيون زجاجاً خاصاً على نوافذ تلك الأجنحة، مضاد أيضاً للقاذفات" وفقاً لما قرأت "العربية.نت" في عدد من #وسائل_الإعلام_الأميركية، منها بموقع شبكة NBC News التلفزيونية الأميركية، مما قاله لها Sheldon Ritz مدير العمليات بالفندق الأشهر في إسرائيل.
الفندق الذي بناه فلسطينيون ومصريون، تملكه الآن مجموعة إسرائيلية اسمها Dan Hotels المالكة 14 فندقاً فاخراً غيره، أصبح مضاداً حتى لتوابع الانهيار "فلو سقط مبناه بالكامل لسبب ما، أو تم تفجيره أيضاً، فإن الأجنحة الرئاسية ستسقط كقطع واحدة، ومن فيها قد يتعرضون لكسور بالعظام، لكنهم سيبقون على قيد الحياة" وفقاً لتعبير "ريتز" المضيف أن الفندق الذي سقط فيه 91 قتيلاً بسيارة فخختها في 1946 منظمة "إرغون" الإرهابية اليهودية "أثناء حرب الاستقبال عن بريطانيا" قبل 71 سنة، تحول من أجل ترمب "إلى ميني بيت أبيض" كما قال.
ولكي لا يتعرض لسيارة مفخخة أثناء #زيارة_ترمب أيضاً، فقد وضعوا عند مدخل الشارع المؤدي إلى الفندق المكون من 233 غرفة و4 أجنحة و4 مطاعم، حافلتين مليئتين بما يلزم من أسلحة ومجسات وأجهزة رصد واستشعار، وفوقه نشروا بالونات محلقة في الأجواء، مزودة بكاميرات تصور بالأشعة دون الحمراء كل صغيرة وكبيرة قربه، وعلى الأرض وضعوا روبوتات راصدة لما قد يتم دسه حتى بمجاري أسفل الفندق المحجوز منذ أيام بكامله، للرئيس وعائلته ولخيرة عناصر من "قوات الصاعقة البرية الأميركية" المعروفة باسم Army Rangers إضافة إلى أفراد من فرقة Navy SEALs قاتلة بن لادن، كما وآخرون من "الخدمة السرية للولايات المتحدة" ونظراء لهم من إسرائيل.
قال شيلدون ريتز أيضاً، إن عملية أمنية واسعة النطاق، سموها Blue Shield أو "الدرع الأزرق" تقضي بأن يتفحص "متذوقون" للطعام، أميركيون وإسرائيليون، كل قطعة طعام رئاسي قبل تقديمها، بل كل مواد غذائية قبل وصولها إلى الفندق، المعتبر الأكثر أمناً بالقدس المحتلة، وفق ما قرأت "العربية.نت" بسيرته، وفيها أن زعماء ومشاهير عرباً وأجانب نزلوا فيه، باعتباره "فندق إسرائيل الرسمي" مع أن "شركة فلسطين المحدودة" أو Palestine Hotels Ltd هي من قامت في 1929 ببنائه، فقد اشترت أرضه البالغة مساحتها 18 ألف متر مربع بمبلغ 31 ألف جنيه إسترليني، ودفع نصف كلفة البناء مصرفي مصري اسمه "ألبرت مصيري" والنصف الآخر أثرياء مصريون شراكة مع بنكين مصريين.
على الأرض، وضعوا "جيشاً" من 10 آلاف جندي وشرطي بلباس رسمي، منهم متخفون بملابس مدنية، مع كلاب مدربة تم توزيعها بالعشرات، إضافة إلى دوريات خاصة جوالة على دراجات مسلحة، وفي الجو هليكوبتيرات ستحلق باستمرار لحراسته وعائلته، وهو ما شرحه Micky Rosenfeld المتحدث باسم #الشرطة_الإسرائيلية، مضيفاً أن تعاوناً وثيقاً جرى بين الأمن الإسرائيلي ونظيره الأميركي لإنجاح عملية "الدرع الأزرق" بتفاصيلها، وسيشارك فيها أيضاً أمنيون فلسطينيون "خصوصاً حين ينتقل ترمب من القدس إلى #بيت_لحم ليلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس" وفق ما ذكره روزنفلد.
أما من نزلوا من زعماء ومشاهير عرب في الفندق، فمنهم الملك العراقي الراحل فيصل الثاني والرئيس المصري الراحل أنور السادات، والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، إضافة إلى الرئيس المصري السابق #حسني_مبارك، وقبلهم نزلت فيه الملكة نازلي، والدة الملك المصري فاروق، ومعهم من الأجانب رؤساء وزراء من #بريطانيا وغيرها، كما وعدد من الرؤساء الأميركيين والأوروبيين، ونجوم ومشاهير سياسة وفن ورياضة وعلوم، لكن أحداً منهم لم يكن سبباً لقلق أمني أميركي وإسرائيلي، كترمب وعائلته، وأدناه فيديو تعرضه "العربية.نت" يظهر فيه متحدثون، أولهم "شيلدون ريتز" يشرحون بعض مظاهر الأمن في الفندق المعزول عما حوله منذ أيام، بل المرور قربه ممنوع، حتى من مسافة عشرات الأمتار مشياً أو بالسيارات.
زيارة الرئيس الأميركي إلى إسرائيل التي ينام فيها ليلة واحدة فقط بفندق الملك داود، كلفت عشرات الملايين من الدولارات، وتنتهي الثلاثاء، وفيه تنتهي أيضاً زيارته السريعة إلى بيت لحم بالضفة الغربية، يغادر بعدها إلى #الفاتيكان لزيارة البابا فرنسيس الأول، وبعده إلى #بروكسل، لحضور قمة لحلف شمال الأطلسي، يليها بزيارة صقلية في الجنوب الإيطالي، حيث ستنعقد قمة لمجموعة الدول السبع.
خلال الاستقبال في المطار