دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أبناء شعبنا في الوطن والشتات وأبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى مناصرة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان أصدره الخميس عقب جلسته الـ152 برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين.

ووجه المجلس تحية إعزاز وإكبار إلى الأسرى والمعتقلين الرازحين في زنازين الاحتلال وسجونه التي تفتقر إلى أبسط متطلبات حقوق الإنسان، بهدف النيل من عزيمتهم وصبرهم.

وطالب المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته التي تعنى بحقوق الإنسان وحريته الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتلبية مطالب الأسرى المشروعة، والعمل على الإفراج العاجل عنهم، وتبييض السجون الإسرائيلية.

وعلى صعيد آخر، دعا المجلس المواطنين إلى المحافظة على حرمة شهر رمضان المبارك، والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، والإكثار من الصلاة فيه، والدعاء إلى الله تعالى، وعمل الخيرات، والحرص على تفقد المحتاجين والعائلات المستورة، ومساعدة الفقراء، ودفع زكاة المال لمستحقيها، وصلة الأرحام.

وحث تجار المواد الغذائية والتموينية على الامتناع عن الاستغلال أو رفع الأسعار، مطالبًا أصحاب المطاعم والمقاهي بإقفالها خلال نهار رمضان؛ حفاظا على حرمة الشهر الكريم.

ودعا المفتي أجهزة الأمن إلى ملاحقة كل من يجاهر بالإفطار، تمهيدًا لمحاسبته قضائيًا، مهيبًا بالمواطنين ضبط النفقة وتنظيمها وفق المتيسر والمتاح والابتعاد عن الإسراف والتبذير.

وأهاب المجلس بالمسلمين في العالم بالتحرك لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سدًا منيعًا في مواجهة ما يحدق بالمسجد الأقصى المبارك من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من المسلمين أصحابه الشرعيين.

وقال: "شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة تتعرض لها المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، حيث اغتصاب الحقوق، وتغيير معالم المدينة المقدسة، والحفريات المستمرة أسفله، بهدف تهويد القدس وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وفرض حقائق ظالمة جديدة على الأرض".

ودعا المواطنين إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وإعماره بالصلاة فيه على مدار العام، مطالبًا في نفس الوقت بإنهاء الانقسام.