الاربعاء 17 مايو 2017 13:40 م بتوقيت القدس
لا يزال مسلسل الجرائم داخل المجتمع العربي مستمرا، وهنالك حالة من التذمر والاستياء الشديدين جراء حوادث اطلاق الرصاص والقتل وحرق سيارات وغيرها من اعمال العنف الأخرى التي باتت تستخدم في كثير من الحالات وبشكل يومي.
منذ مطلع العام الحالي 2017 وقعت جرائم قتل في كل المناطق، المثلث، الشمال، النقب، الجليل، وراح ضحيتها 25 قتيلا، وآخرها كانت الجريمة التي وقعت يوم امس في سهل جت المثلث، وفيها قتل عز الدين محاميد (45 عاما) جراء اطلاق رصاص وحرق سيارته وهو بداخلها، فيما يصل عدد حوادث اطلاق الرصاص الى أكثر من 380 حادثة.
جدير بالذكر أن غالبية جرائم القتل التي وقعت خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، لم تتوصل الشرطة لأي معتقلين، فعلى سبيل المثال بلدة كفرقاسم راح فيها 4 ضحايا وهم مصطفى عامر (52 عاما) وابنه علاء عامر (30 عاما)، حكمت عامر (55 عاما)، احمد بدير (27 عاما) الا أن الشرطة لم تعلن عن اعتقال ضالعين في تلك الجرائم، والمجرمون ما زالوا يسرحون ويمرحون، وهذا ما يؤكد بأن الشرطة تواجه صعوبة في التعرف عليهم.
الشيخ وليد فريج ابن مدبنة كفرقاسم قال: "جرائم متعاقبة وقعت خلال فتره زمنية قصيرة واصابت المجتمع في كفرقاسم بصدمة كبيرة ومازلنا تحت تأثيرها. المجتمع فقد الثقة بكل جهاز الشرطة الذي يقف متفرجا على هذا اللغز المحير. لا يعقل أن الشرطة هي ايضا عاجزة عن وضع حد لما يجري. الشرطة تبقى هي المسؤولة أولا وأخيرا عن أمن وحياة المواطن، لكن المشكلة كبيرة وعميقة ومتشعبة سواء كانت بانتشار السلاح وقلة التربية والفقر والبطالة، هذه مشاكل كبيرة جدا لا يستطيع المجتمع التعامل معها لوحده، هنا يأتي دور مؤسسات الدولة".
وواصل حديثه قائلا: "المطلوب من المجتمع في كفرقاسم قيادة ومسؤولين أخذ المبادرة والضغط المتواصل على اجهزة الشرطة بضبط الأمور. يجب اجراء اضراب مفتوح واعتصام متواصل جماهيري أمام مكاتب الحكومة حتى تأخذ الشرطة الأمور على محمل الجد".
من جانبها قالت الشرطة: "التحقيقات في جرائم القتل لا تزال مستمرة على يد وحدات خاصة، ولا يمكن في هذه المرحلة الكشف عن مجريات التحقيقات".