الاربعاء 03 مايو 2017 01:15 م بتوقيت القدس
اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله انه "يجب أن نواصل تحمل المسؤوليات الجسام التي قدم فيها هذا الكم الهائل من التضحيات".
كلام نصرالله جاء خلال خطابه بمناسبة يوم الجريح المقاوم، حيث توجه للجرحى بالقول " تضحياتكم اوصلت الى نقطة توازن الردع وعززت معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
ورأى أن "البطالة تؤدي إلى الطلاق والعمالة والمخدرات وغيرها من الأمور، وهذا الملف بحجمه تتحمل مسؤوليته الحكومات والدول"، داعياً الحكومة اللبنانية إلى "متابعة ملف البطالة ومعالجتها والاستفادة من تجارب العالم".
وأعلن أنه "لم تعد هناك مواقع للجماعات المسلّحة يمكن من خلالها أن تهدد عسكريًا أية بلدة لبنانية حدودية".
وفي ملف الانتخابات، اعتبر ان "الموضوع حساس في البلد"، لافتا إلى أن "المسألة قضية حياة أو موت بالنسبة إلى كثيرين"، وقال: "عندما نكون أمام ملف حساس في لبنان، تتم متابعة الموضوع من قبل البعض لتسجيل مواقف سياسية وتخريب تحالفات".
واكد أن "خيار التمديد سيّء وخيار الستين سيء وخيار الفراغ سيء ولا أحد يستهين بالخلاف القائم الآن في البلد"، معلنًا أنه "بالنسبة الى الثنائي الشيعي لا مشكلة في أي قانون لو انطلقنا من مصلحة حزبية او طائفية لكننا نقارب قانون الانتخاب من مصلحة وطنية".
وتسائل: "البلد الى اين؟ وأنه لا مجال للمزح في هذا الموضوع، ولنقدم التنازلات جميعاً"، لافتًا الى أن "المسيحيين والدروز لديهم هواجس اكثر من السنة والشيعة بسبب العدد وغيرها من الامور ولا يمكن فرض قانون اذا".
واضاف: "نحن على حافة الهاوية وإذا لم نصل إلى قانون انتخاب فكل الخيارات سيئة فلا تدفعوا البلد إلى الهاوية"، داعيًا الى "التفاهم والتوافق ومواصلة الحوار للوصول على نتيجة".
وتطرق إلى "قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في معركة الامعاء الخاوية لليوم ال16"، وقال: "انظروا الى العالم كيف يتعاطى مع إضراب الاسرى الفلسطينيين منذ 16 يوما الى اليوم، أين العالم والامم المتحدة والدول العربية؟ أين ملوك العرب والرؤساء العرب والدول العربية وجامعة الدول العربية؟ وأين الاقلام العربية من قضية الاسرى الفلسطينيين؟ لقد أوصلونا إلى مكان أصبحت فيه قضية فلسطين منسية، واسرائيل الابن المدلل لاميركا والثكنة العسكرية المتقدمة في المنطقة لديها كامل الوقت لتفعل ما تريده".
وتابع: "في اليمن، هناك الملايين من تتهددهم المجاعة، فهل هناك من يتجرأ ويتحدث؟ واذا سميت السعودية بتجويع اليمنيين يتهموني بتخريب السياحة، فالسعودية تدفع مئات مليارات الدولارت لأميركا، ودونالد ترامب جاء ليأخذ الاموال الباقية، واليمن لا تملك الاموال لتدفع لفرنسا او اميركا او بريطانيا".
وأردف: "منذ أيام، حصلت مجزرة في حي الراشدين بقافلات أهالي كفريا والفوعا، الأمر الذي أدى إلى سقوط المئات بين شهيد وجريح ومفقود. ونحن أخذنا على عاتقنا أمن الخارجين من الزبداني وبقية القرى ضمن الاتفاق، ولو قام احد من فريقنا وأخطأ واطلق قاذفا على هذه القوافل لكان العالم قام ولم يقعد من اجل هذا الموضوع"