الاثنين 17 ابريل 2017 11:51 م بتوقيت القدس
أعلنت اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم صباح اليوم الاثنين، إضرابا عن الطعام ليوم واحد، وذلك لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يوافق اليوم وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين بدؤوا اليوم إضرابا عن الطعام في مواجهة بطش السجان الإسرائيلي.
وقال السيد أحمد شريم إن هذه الفعالية تتزامن مع إعلان الأسرى الإضراب عن الطعام وهي تبعث برسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية أن أبناء شعبنا لن يتخلوا أبدا عن أسراهم.
وأشار شريم إلى أن الفعالية ستمتد حتى ساعات المساء وناشد أهالي ام الفحم بالانضمام إليها للتعبير عن الموقف الشعبي الداعم لأسرى شعبنا.
وحيّا النائب د. يوسف جبارين اللجنة الشعبية في أم الفحم على هذه المبادرة الوطنية الهامة وقال: المئات بل الألاف من الأسرى الفلسطينيين ينطلقون الأن بالإضراب عن الطعام لتحصيل حقوق أساسية للأسرى ومنها حق العائلة بالالتقاء بهم.
وأضاف: إسرائيل تخالف القانون الدولي عن طريق إقامة سجون داخل إسرائيل وليس في الأراضي المحتلة عام 1967 وهذا مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة، وفالتالي هذا يحرم العائلات الفلسطينية من زيارات أهاليهم وأبنائهم، مؤكدا أن الحق برؤية العائلة حق أساسي للإنسان حتى لو كان داخل السجّن أو خارجه.
ولفت إلى أن "إسرائيل تخرق كل المفاهيم المعترف بها بالأسرى وبهذا الحالة هم من المدافعين عن الحرية وعن الكرامة وعن الاستقلال الوطني".
وقال النائب يوسف جبّارين "نقف بجانب الأسرى ندعم إضرابهم هذا ونقول إن الشعب الفلسطيني أينما تواجد يدعم هذا الإضراب ويقف إلى جانبهم إلى أن يتم تحقيق مطالبهم وهي أساسية تحق لهم وإلى أن يتحقق حلمنا بتحرير جميع الأسرى من عتمة السجون الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "الأمر الأساسي لأهلنا وشعبنا ولقيادته أن تكون مسالة الأسرى في أعلى سلم الاهتمام وأن تكون فعلا على طاولة المفاوضات كل الوقت، لا يعقل أن تكون عملية تفاوضية منذ أسلو ولم يحقق الأسير الفلسطيني حريته، هؤلاء أسرى حرية ودفعوا ثمن النضال الفلسطيني المتواصل، قسم من الأسرى أطلق سراحهم وأعادت إسرائيل اعتقالهم وبالتالي فهي لا تحترم حتى الاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني والاتفاقيات الدولية".
وطالب القيادي في التجمع الوطني، محمد أبو سلامه، السلطات الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسرى والإفراج عنهم لأنهم أسرى حرية وليسوا، كما قال. وأضاف: نعلن بصراحة إلى اننا نقف بجانب أبناء شعبنا في نضالهم العادل والمشرف ونحن نقول حل القضية الاستجابة لمطالبهم وإقامة الدولة الفلسطينية بحسب ما يراها الشعب الفلسطيني.
الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم قال في حديث: "نتضامن اليوم مع الحركة الأسيرة عموما ومع أسرانا في الداخل خصوصا وهذا يوم لا شك انه من أيام الشعب الفلسطيني وأيام الشعب الفلسطيني كثيرة للأسف الشديد التي تثير فينا الألم والحسرات وبالتالي تثير فينا بناء على هذا الواقع الذي نعيشه، ونحن جزء رباط وصبر شعبنا على هذه الأرض".
وتابع: "الحركة الأسيرة هي تدفع الثمن وهي أساس قوي من أسس شعبا الفلسطيني التي يجب أن تُدعم وتساند بكل المبادرات والفعاليات حتى لا ننسى أسرانا أسرى الحرية" مضيفا "قضية الأسرى هي تفرض نفسها بقوة من خلال فعاليات الأسرى إن كانت فردية أو جماعية ومن خلال الفعاليات الشعبية، ولا أتصور بغض النظر إن كانت السلطة أو غيرها يستطيع أن يهمشها"
ومن جهته، أكّد المهندس زكي محمد إغبارية، عضو اللجنة الشعبية، أن وقفة اليوم لها رسالتين الأولى: "تضامنا مع الألاف من أسرانا الفلسطينيين الذي أعلنوا الاضراب عن الطعام وسينضم إليهم لاحقا أعداد كبيرة في السجون الإسرائيلية من اجل قضاياهم وقضية الحرية وزوال الاحتلال هناك ناس يقبعون في السجون منذ عشرات السنين والان يريدون بأمعائهم الخاوية ان يحطموا قيد السجان".
أمّا الرسالة الثانية فهي احتجاجا على الملاحقات السياسية بحق معتقلين في أم الفحم الذين "يقفون على أعمال اجتماعية وإنسانية من أجل خدمة شعبهم ويلاحقون سياسيا بعد ان حظروا الحركة الإسلامية عن القانون باعتبارهم يدعمون أجساما غير قانونية والادعاءات الفارغة من المؤسسة الإسرائيلية، لكنها في الحقيقة منع الاحرار والشرفاء من ممارسة عملهم السياسي والاجتماعي وخدمة شعبهم".
