الخميس 06 ابريل 2017 21:29 م بتوقيت القدس
قال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن إسرائيل غاضبة من أيرلندا عقب قرار بلدية العاصمة دبلن رفع علم فلسطين فوق مبناها الرئيسي يوم 15 مايو/أيار القادم لإحياء الذكرى السنوية الخمسين لما وصفته بالاحتلال الوحشي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وأدانت إسرائيل بشدة قرار مجلس بلدية مدينة دبلن، التي أعربت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني لأنه يعيش تحت احتلال وحشي إسرائيلي، كما وصفته البلدية.
وبحسب آيخنر فإن من قام بهذه المبادرة، التي قد تتسبب في توتر سياسي بين أيرلندا وإسرائيل، هو عضو المجلس المحلي في دبلن جون لاينوس المعروف بمواقفه المتعاطفة مع الفلسطينيين، في حين أن المجلس البلدي يدار من قبل حزب الشين فين وأحزاب يسارية أخرى، وهي بالعادة جهات معادية لإسرائيل.
وأضاف أن لاينوس سبق أن قاد مظاهرات مؤيدة لفلسطين في أيرلندا، وأعلن أن سبب مبادرته هذه رفع العلم الفلسطيني جاءت للإعراب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الأيرلندي يقيم بصورة دورية مظاهرات وفعاليات كبيرة لدعم الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة، لأن إسرائيل نظام أبارتايد وتزايد المعتقدين حول العالم بأنها تتصرف بوصفها دولة متطرفة يعمل على تقويض عناصر قيامها من الأساس.
مظاهرة معادية
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل شهر ونصف الشهر فقط تم إلغاء محاضرة للسفير الإسرائيلي في أيرلندا زئيف بوكر في جامعة ترينتي كوليج في دبلن، بسبب مظاهرة طلابية كبيرة معادية لإسرائيل شكلت حاجزا بشرياً أمام مدخل قاعة المحاضرة، وردد المشاركون فيها أغاني وأناشيد معادية لإسرائيل.
وجاء في قرار المجلس البلدي أنه في ضوء التطورات السياسية الخاصة باعتراف أيرلندا بدولة فلسطين، ورفع مستوى الوفد الفلسطيني فيها لوضع السفارة الكاملة، فإن خطوة المجلس البلدي برفع العلم الفلسطيني فوق مبناه تأتي لدعم هذه الخطوات الدبلوماسية وإبداء الدعم للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال في الضفة وغزة.
وأضاف بيان المجلس البلدي "هناك فلسطينيون يعيشون في إسرائيل محرومون من حقوقهم المدنية، وسبعة ملايين فلسطيني تم اقتلاعهم من أراضيهم، ولا يستطيعون العودة إليها".
ويرى الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون أن خطوة بلدية دبلن تعني أنها رفعت الراية البيضاء أمام المنظمات المعادية، لأن رفع علم فلسطين هو خطوة تعبر عن عداء لإسرائيل، وتمس المواطنين الأيرلنديين وتضع على مدينة دبلن ستارا من الخجل والعار، حسب قوله.