الاثنين 27 مارس 2017 17:21 م بتوقيت القدس
حين يعجز الإنسان عن التواصل مع من يحب، لأسباب قسرية كالاحتلال، يبتكر طرق وأساليب ليعبر فيها عن حبه واشتياقه لمحبوبه، وهذا ما حصل فعلا مع المهندس ماجد أبو ناموس الذي دفعه حبه واشتياقه للمسجد الأقصى لتصميم سيارة أسماها "هنا الأقصى".
وسيارة الأقصى هي عبارة عن مجسم يحاكي المسجد الأقصى ببعض معالمه كقبة الصخرة والمصلى القبلي وبعض البوائك وسور المسجد، صممت من الرخام والفسيفساء والنحاس، ووضعت مكان هيكل سيارة، فأصبح المجسم متنقلا.
يقول صاحب السيارة المهندس ماجد أبو ناموس لـ "ديلي 48": إن فكرة المشروع جاءت لتشجيع المسلمين على زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ودعم رباط أهل مدينة القدس، بالإضافة إلى حث المسلمين على تحريره، وعدم القبول بتقسيمه أو المساس به.
وأضاف أن المشروع يهدف أيضا إلى تعريف المسلمين وغيرهم بتاريخ المسجد الأقصى ومكانته وحق المسلمين به، وتسليط الضوء على الجرائم التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد والتي تمثلت بإحراقه ومنع المسلمين من الصلاة فيه بالإضافة إلى محاولة تهويده.
واستغرق تنفيذ السيارة كما يقول أبو ناموس أربعة أشهر، إذ قام هو برسم السيارة والإشراف على تنفيذها من قبل المختصين بالإضافة إلى تمويل إنتاجها.
وبين أنه وضع مكان لوحة السيارة العادية لوحة تحمل الرقم 144 للدلالة على مساحة المسجد الأقصى، وأن كل ما لف عليه سور المسجد من مصليات وقباب وباحات وبوابات هم من المسجد الأقصى.
ويطمح المهندس ماجد أبو ناموس أن يصنع المزيد من هذه السيارات وتجوب شوارع جميع مدن العالم ليستطيع ايصال رسالة المسجد الأقصى إلى الجميع.
وتوجد السيارة حاليا في مدينة أنطاكيا التركية إذ إن أبو نواس قد هجر من مدينة بئر السبع في فلسطين عام 1948 ولجئ إلى الأردن ثم انتقل بعدها للإقامة في تركيا.
وأوضح أبو ناموس أنه يأمل أن يلقى مشروعه اهتماما من المؤسسات المهتمة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، ليستطيع من خلالهم تحقيق هدفه بإيصال رسالة المسجد الأقصى للعالم.