الخميس 23 مارس 2017 16:49 م بتوقيت القدس
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات لندن أمس، بينما كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن منفذ الهجوم بريطاني المولد تأثر بأيديولوجية تنظيم الدولة، وتعهدت بالمضي قدما في مكافحة "الإرهاب".
وأكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة على مسؤولية التنظيم عن التفجيرات التي قام بها شخص مجهول الهوية في شارع وستمنستر بقلب لندن وتسببت بقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
من جانبها قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في كلمة أمام مجلس العموم بعد يوم من هجوم لندن إن منفذ الهجوم بريطاني المولد تأثر بأيديولوجية تنظيم الدولة، وأكدت على وضع خطط لرفع عدد دوريات الشرطة في المدن البريطانية، وزيادة الإنفاق على أجهزة الأمن في السنوات القادمة لرفع كفاءتها، بينما تشن قوات الشرطة حملات دهم واعتقالات في لندن وبرمنغهام.
وبعد وقوف النواب دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجوم أمس الذي تسبب بمقتل أربعة أشخاص أحدهم المهاجم، أكدت ماي أن بريطانيا "ليست خائفة"، و"لن تفتر عزيمتها في مواجهة الإرهاب". وحثت البريطانيين على مواصلة حياتهم والتمسك بقيم البلاد. وقالت إن الجواب الفعال على الأعمال الإرهابية مواصلة الحياة العادية.
وقالت ماي أمام البرلمان "من المهم جدا في هذا الوقت أن نظهر أن قيمنا هي التي ستسود، وأن الإرهابيين لن ينتصروا، وأننا سنواصل حياتنا بنفس وحدة الهدف والقيم التي تجمعنا كأمة واحدة وضمان أن تلحق الهزيمة بالإرهابيين".
كما تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية بالعمل على حماية الناس، وفي هذا الإطار أعلنت عن زيادة دوريات الشرطة المسلحة في المدن البريطانية، لكنها في الوقت نفسه أشارت إلى عدم وجود تهديد قريب، بيد أنها حذرت من تكرار الهجمات.
وأشادت ماي باستجابة قوات الأمن للحادث وإظهار كفاءة في التحرك لتطويق مكان الهجوم، واستذكرت الشرطي الذي قتل في الهجوم وعددت مناقبه. كما أكدت تواصل حكومتها مع حكومات ضحايا الهجوم.
وفضلا عن القتلى، وهما مدنيان بريطانيان وشرطي فضلا عن المهاجم، عددت رئيسة الوزراء البريطانية المصابين في الهجوم وجنسياتهم، وقالت إنهم 12 بريطانيا وثلاثة أطفال فرنسيين ورومانيان وأربعة كوريين جنوبيين ويونانيان ومواطن من كل من ألمانيا وبولندا وإيرلندا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية.
تفاصيل المهاجم
وبشأن المهاجم كشفت رئيسة الوزراء البريطانية أنه بريطاني المولود، مشيرة إلى أنه كان موضع تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطانية (إم آي 5) "قبل سنوات" بشبهة "التطرف العنيف"، وأوضحت أن اسمه سينشر فور انتهاء التحقيقات، ولفتت إلى أن المؤشرات حتى الآن تشير إلى أنه تصرف منفردا.
وبخصوص التحقيقات قالت ماي إن قوات الشرطة شنت حملة مداهمات واعتقالات في عدة أماكن في برمنغهام.
وفي هذا السياق أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع عدد المعتقلين في العملية الأمنية المستمرة على خلفية هجوم لندن إلى ثمانية.
وكان قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية أعلن في وقت سابق أن الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص وفتشت ستة مواقع بعد الهجوم الذي وقع قرب البرلمان أمس الأربعاء. وحسب الشرطة أدى الهجوم إلى مقتل مدنيـَّين اثنين وشرطي إضافة إلى المهاجم.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن الافتراض القائم هو أن هجوم وستمنستر يرتبط بشكل ما بما سماه الإرهاب الإسلامي. وأضاف فالون أن التحقيقات مستمرة لمعرفة ما إذا كان المنفذ قد حصل على مساعدة من أشخاص آخرين متورطين في الهجوم.
ولم تشهد لندن في العامين الأخيرين هجمات واسعة النطاق. لكن الشرطة البريطانية أعلنت في مطلع مارس/آذار إحباط أجهزة الأمن 13 محاولة هجوم منذ يونيو/حزيران 2013.
وقد أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم في قلب العاصمة البريطانية الذي نفذه رجل قتل برصاص الشرطة وأكدوا وقوفهم الى جانب لندن.
وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح في الهجوم أمام البرلمان أمس الأربعاء حين صدم رجل المارة بسيارة ثم ترجل وقام بطعن شرطي.
.