الجمعة 03 مارس 2017 14:25 م بتوقيت القدس
قال خطيب المسجد الأقصى يوسف أبو سنينة إن الرباط هو ضريبة العيش في القدس، مبينا أن صبر المقدسيين على سياسة التنكيل وهدم البيوت والاعتقال التي يمارسها الاحتلال عليهم تزيد من أجر رباطهم في القدس وذلك خلال القاءه خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.
وأكد أبو سنينة أن صبر المقدسيين على إجراءات الاحتلال والتصدي له وحدهم دون أي مساندة عربية أو إسلامية أو حتى من السياسيين الفلسطينيين دليل واضح على أنهم قادرون على حمل الأمانة التي وضعها الله بين أيديهم وهي القدس والمسجد الأقصى.
واستنكر الخطيب أبو سنينة الصمت العربي والدولي حيال ما يجري في مدينة القدس من اغلاق المدارس الفلسطينية وهدم البيوت، وشق الأنفاق اسفل بلدة القدس القديمة وفي محيطها، بالإضافة إلى صمتهم عن المشاريع التهويدية التي يخطط الاحتلال لإقامتها قبالة المسجد الأقصى.
وبين أن إنهاء الاحتلال لن يكون إلا بالرجوع إلى الله، وترك المعاصي والاثام، فهي برأيه الطريق الوحيدة التي فتح بها المسلمون البلاد وهي الطريق لاستعادتها.
ورغم الأجواء الماطرة والباردة توجه عشرات الآلاف من المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك وصلوا فيه الجمعة، فذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية لديلي 48 أن نحو خمسة وأربعين ألف مصل صلوا في المسجد الأقصى.
وبينت أن قوات الاحتلال المتمترسة على أبواب المسجد الأقصى احتجزت بطاقات المئات من الشبان الذين توجهوا للصلاة في المسجد، كما أنهم نصبوا عدة حواجز في الطرق المؤدية إليه.
ولم تقتصر صلاة الجمعة في المسجد الأقصى على المقدسيين وحدهم فقد شد الرحال إلى المسجد الأقصى فلسطينيون من الداخل، كمحمد مجادلة الذي قال لديلي 48: إنهم ينطلقون بشكل أسبوعي من بلدات الداخل الفلسطيني عبر حافلات إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة والعصر فيه.
وبين أنهم ينطلقون في ساعات الصباح كون الطريق تستغرق عدة ساعات للوصول إلى القدس، مبينا أن طول الطريق لا يقلل مع عزيمتهم لما يحمله الأقصى من مكانة في قلوبهم ويدنهم.
كما صلى الجمعة مجموعة من الأتراك الذين زاروا القدس، وقال عمر أردوغ لديلي 48: إنها المرة الأولى التي يزور فيها القدس والمسجد الأقصى وقد استمتع كثيرا بزيارته كونه قال يشاهدها عبر الصوت التلفاز فقط لكنه استطاع زيارتها ولمس حجارتها.
وبين أنه قام بزيارة العديد من المواقع الأثرية في المدينة والتي كان العثمانيون قد بنوها، مما زاد تعلقه بالقدس حيث شعر بأنها جزء من بلاده، آملا أن ينتهي احتلالها.